وجه الحبيبة
سائد أبو عبيد | فلسطين
وجْهُ الحبيبةِ وحدهُ الريانُ بالأَضواءِ في عتمِ الدُّروبْ
فلذا فراشاتُ الكلامِ تحفُّهُ
والنَّرجِسُ المُختَالُ
والشِّعرُ المُعَشَّقُ بالشَّذا الهَتَّافِ
في أَشهى طُيوبْ
وجْهُ الحبيبةِ فيهِ صحوُ غَزالةٍ
تجري إلى نبعِ الوِّهَادِ
ونحلةٌ رفَعَتْ رحيقَ الوردِ في الخدِّ المُنَدَّى
وجهُهَا بالشَّمسِ يصحو
رغمَ أَنَّ الوقتَ كلَّلَهُ احتشادٌ للغُيومِ
نباتُ عسْجَدِها يفيقُ على السُّهُوبْ
هذي تهاليلُ القصيدةِ فيكِ
بالحُسنِ المهجَّعِ بالنُّعاسِ
أَتى معي شفَقٌ لها
حتى أَرى في اللَّيلِ شرفَتَها
حليبَ البدرِ
فضَّةَ خصرِها
والنجمَ يصعدُ فوقَ عُرْوَتِها
وما بي مِنْ وُثُوبْ