هل عَرِفت الحب؟!

داليا عطية | مصر

إن الحب نعمه، يعقبها رزقُ وفير ، الحب يصلح للأهل والجيران وعابري السبيل، فلا تختزلوه في رجل واحد و امرأة واحدة ثم تمكثون ليال وشهور وسنوات تبحثون عن الرزق الموصول بنعمة الحب تفتقدون هذا الرزق وتترقبون وصوله وربما يكون البعض قد تأفف انتظارًا وتطلعًا لهذا الوصول بينما الكثير كان قد انحرف عن الحقيقة وعن القاعدة التي جاء من أجلها هذا الرزق فالحب يا سادة يصلح للأهل والجيران وعابري السبيل وعندما اختزلتموه في رجل واحد وامرأة واحدة اختزلتوا معه الرزق وافتقدتموه أيضًا، إن هذا الانحراف عن الإدراك الحقيقي لمعنى الحب ليس عيبًا فالعقل ليس معصومًا من لخطأ لكن العيب أن يُدرك العقل هذا الخطأ في التفكير ويظل متمسكًا به قابضًا علي تطبيقه مُدافعًا عن وجوده، إن التحرر أحيانًا لا يكون هدم تلك الجدران التي تمنعك عن الاتصال بالخارج أو تكسير تلك القيود التي تسلبك خيارات السير واتخاذ القرار في أحيان كثيرة إن التحرر قد يكون في أوقات كثيرة تعديل وجهتك وشِراع سفينتك حتى تُبحِر بأفكار صحيحة يتسنى لها مواجهة الريح وصلابة الأمواج إذا ما اندفَعَت بقوة ضد سفينتك وهذا في وجهة نظري التحرر الكبير فكيف لإنسان أن يحيا بأفكار مغلوطه ومعان مُلتَبَسه وتكون شِراع سفينته؟ وفي المقابل كيف حال شعورك عندما تُدرك الحقيقة وتتخذها قِبلة لحياتك فتسير نحوها ومعها فهل يُدركك حينها إلا الصواب؟ حتما لا، لأن من يخطو نحو الصواب يخطو إليه هو الآخر فيُدرٍكهُ ويصعدا معًا إلى سماء الحقيقة والوضوح .. إن الحُب نعمة يعقُبها رزقُ وفير، الحب يصلح للأهل والجيران وعابري السبيل فلا تختزلوه في رجل واحد و امرأة واحدة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى