وفرة الصمت

المينا علي حسن | العراق

اللوحة للفنانة التشكيلية  العراقية استبرق جاسم محمد

في صرح الليل بعد أن ينطفئ النور من السماء
ويخيم السواد على كلِّ قطرٍ من المدنية
أفكر في الحقيقة التي تختبئ تحت مساحيق التجميل كأنها وجهٌ مستعار
جامدة فاقدة التعابير.

أفكر ماذا سيحدث لو بحنا بكل ما نملك مِن شعورٍ وكلمات
بالأسف أم الانكسار أم الخيبة أو التحرر؟
لماذا نحتفظ بكل الكلمات التي يجب أن تُقال؟

أفكر بوفرة الصمت الذي يفيض
ماذا لو….؟

أفكر بالعتمة لأرسم من وجهك النور
في الشمعة الأولى
والثانية
والثالثة
والرابعة في مساحة ذلك الجسد
أضيف إليك سمرةً وعروقاً
وأقف مع الزمن المنير عند إيماءاتِكَ
وأنت تنظر إليّ بالآلهة العيون السوداء كمن ينظر إلى النوارس وهي تتبختر في السماء
كمن ينظر إلى احمرار الورد في الربيع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى