خادم الشعب “زيلينسكي دمية أمريكية”

محمد زهدي شاهين | فلسطين

نعم هكذا يوصف رئيس أوكرانيا الحالي الذي كان ممثلا في مسلسل كوميدي أوكراني، وأصبح رئيسا منتخبا لأوكرانيا بدعم من أمريكا وحلفائها الأوروبّيين،

وارتضى أن يكون دمية في يد أمريكا وحلف النّاتو الطامعين بتقليم مخالب الدّبّ الرّوسي، وتحطيم اقتصاد روسيا ومن خلفها الصّين التي أصبحت تنافس أمريكا على قمّة الهرم الإقتصاد العالمي. لكنّ روسيا ما غفلت يوما عن الحفاظ على أمنها وتطوير قوّتها العسكريّة بجانب نهوضها الإقتصادي لحماية أمنها القوميّ وأمن حلفافئها أيضا.

على الرغم من ذلك فقد وضع هذا الرئيس ومن روائه أمريكا العالم بأسره على فوهة بركان، جراء رفضه العرض الأمريكي بإجلائه من العاصمة الأوكرانية كييف قائلا لهم بأن المعركة “هنا”، وبرفضه هذا العرض تطورت الأزمة بحيث أصبحت أزمة عالميّة قد تقود العالم إلى حرب كونيّة ثالثة.

العرض الأمريكي يُقرأ من وجهين الوجه الأول أن يتم إجلاء الرئيس الإوكراني من أجل المحافظة على حياته لإطالة أمد هذه الحرب لتدمير الإقتصاد الرّوسي. أمّا الوجه الثاني فإن امريكا تسعى جاهدة الآن من أجل أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، من أجل تهدئة الأوضاع الملتهبة التي قَصّر فيها القيصر المسافات، عندما وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب، ليلفت انتباه صناع القرار في أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية بالتحديد عبر تهديد صريح غير مبطن بأنه سيذهب للنهاية، وبأنه مستعد لأيّ سيناريو محتمل، ولسان حاله يقول كما يقول العرب “لقد آن الأوان لكي تلزموا حَدكم، وتجلسوا على حَجركم.

إن أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى الوصول لنهاية هذه الأزمة أو الورطة، هي التسريع بسقوط نظام زيلينسكي، وإنهاء أيّ تأثير لحلف الناتو على أوكرانيا.

أمّا في حال تلقفت موسكو هذه الدعوة الضمنية للرئيس الأوكراني برغبته في السلام عندما قال: أنا رئيس منتخب من قبل الأوكرانيين، وما نقوم به هو الدفاع عن بلادنا، وأضاف: لا أجيد إطلاق النار وأرغب بالسلام، والدفاع عن وطننا هو واجب علينا.

فيا ترى هل ستساعده موسكو من أجل النزول عن الشجرة وتتلقف هذه الدعوة والمحافظة على ماء وجهه؟ أم ستمرغ وجهه بالتراب؟ وبالتّأكيد فإن روسيا لن تقبل بأقلّ من تنظيف أوكرانيا من عملاء أمريكا وحلف النّاتو، لضمان أمنها القوميّ، ولتدخل العالم كقطب سياسيّ له شأن في تقرير مصير العالم، الذي ما عاد قادرا على تحمّل سطوة الهيمنة الأمريكيّة عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى