وأغني
د. سمير شحادة| فلسطين
شوكٌ
ينبت في شفتَيَّ
وفي صدري
يساورني الشكُّ في أيامي
وفي عمري
ترى هل أخطاتُ؟أضللت طريقي ؟
وتركت امانِيَّ
تخاتلني السيرَ في دربٍ الجمرِ
أم انَّ الاوهام قد لعبت بي
فمضيت في دربي وحيداً
بلا سندٍ إن مال الحملُ
واهتز الدربُ تحت قدميّ
صفعتني الريحُ العمياء
تراجعت قليلا
ترنحتُ
جثوت قليلاً
ناداني صوت من قلب العتمةْ اثبتْ
فثبتَُّ
واستجمعتُ باقي قوايَ
ووقفتُ مشدودَ القامةْ
مرفوع الهامة
وصرخت في وجهِ الريحِ
فاعتدلَ الحملُ
وزال الهمُّ
وانكشف الغم
وفجَّ النورُ من قلب الغيمْ
وعدتُ إلى دربي
أنزع شوك الشفتين
وشوك الصدرِ
وأغني للحب
وللنصرِ مع الفجرِ