ينقصنا اليوم (عُمرْ)

الشاعر محمد الحنيني | البرازيل

إن لم يعد فينا (عُمرْ)
وخالدٌ بما اشتهرْ
ذاك بكل عدْله
وذا بسيف مُعتبرْ
سنعود بدواً مثلما
كنّا (هذيلا ومُضرْ)
نجري على إبلنا
بين الرمال والحفرْ
سيزول عن أكتافنا
ثوب التحضر والحضرْ
إن ظل هذا حالنا
محال أن نُدعى بشرْ
بل عالة على الشعوب
في تأخرنا الضرر
يا أمة مهزومة
أخجلت فيك من انتصر
أصبحت دون كرامة
مذلولة لا تعتبرْ
هرمت وضاع مجدها
والمؤمنُ بها كفر
قد ضيّعت كتابها
عادت لتعبد الحجرْ
عادت تُقدس (لاتها)
و(مناتها)بعد الأُخرْ
قد نصبت فوق العروش
(هُبلاً) مثل البقر
///
إن لم يعد فينا (عمرْ)
فلن نصير من البشر
سيفٌ على الظُلّام لا
يخش لأجل الله شرْ
وكما يقول رسولنا
عنه بما منه ظهر
إن كان بعدي من نبي
لم يكن إلّا (عمر)
///
واليوم ضاع حقنا
نحن على مرأى البصر
ظلم ٌ نفاقٌ بل خداعٌ
والخيانةُ مستقرْ
لا سلم لا والمسلمون
في إنحدار وخطر
أحوالهم مهزوزة
ووضعهم في منحدرْ
حياتهم بائسةٌ
وحالهم مثل النَّوَرْ
وبرغم بليون ونصف
لم يعد لهم أثر
لا وحدة تجمعهم
ولا المودة تُنتظر
ولا الأمانة بينهم
موجودة أو تُعتبرْ
أين التعاليم التي
قد جمعتنا والسّورْ
وقل إعملوا أين هي
أصابها منّا الوزر
يا أمة الأسلام قومي
وادفعي عنك الخطر
من أجل هذا قلت كم
ينقصنا اليوم(عُمرْ)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى