شاطئ عضَّ نخلة
مصطفى معروفي | المغرب
ملكت المزاج الخرافيَّ
لست أحب احتساء السلاف الرديئة
أو أشتهي بخلاف العشيرة
أن أستحم بماء القطيع
أنا واقف أتأبط ظبي انفرادي
هناك تلامس عيني رجوع اليمام
إلى وكنات المساء
و تندلع الحرب
بين الوشاة وبين لحاهم
لتأفل تحت سنابك خيل الغزاة الفصولْ
وتبقى المدينة أبراجها
مرتعا للقطا والوعولْ
فما الغيم كان كبا في ذراه
ولا القبرات إذا طرن
كنّ رسمن فضاء تراه فتجثو الخيولْ
ولا هن يمسحن
نزْف المسافات
أو غربةَ في مداراتها تستحم الحقول…
وفي الأفق حين ينوس السحاب
يندّ عن الأرض نسغ الجموح
ولم يبق في ملكها زيزفون الهواجس
أو نزوات الملاحم
كل الذي يتبقى هو الصمت
والهذيان
وبعض المراكب في مستهلّ العباب
تقول بأن الصواري تودّ شراعا
يمجّد مجرى الرياح
وتعشق من دمها أن ترى سندبادا
يحاور موج البحار
ويعلك عمق الأغاني
و بعض الأساطير عن شاطئ
عض في شغفٍ نخلة قدمت للنوارس
سر عباءة باخرة أبحرت دون ذاكرة
وعن النفط كيف يسيل ملاحم
في لندنٍ ونيويورك
بينما الطائر الأزرق المنتهي بالنحاس هنالك
يعقد مؤتمرا زاعما أن عالمنا
يمتطي ظهره حاكمان:
فم البندقية حين تغني
وفيتو قطارٍ بدون مكابحْ.
ومضة:
عند الصباح
هتفت حنجرة متخمة حماسا:
يحيا الرئيس
نفسها
عند المساء هتفت:
ليسقط الرئيس،
يا للرشاقة لدى بعض الحناجر!