سياسيون حول العالم يعارضون تسييس تتبع أصول كوفيد – 19
بكين | شينخوا
عارض قادة سياسيون أجانب وأحزاب سياسية أجنبية بشدة تسييس تتبع أصول كوفيد-19، معربين عن اعتقادهم بأن تقرير أجهزة الاستخبارات الأمريكية الحديث حول هذه القضية ليس له أي أساس أو مصداقية من الناحية العلمية على الإطلاق.
في رسائلهم إلى الدائرة الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قالوا إن تقرير الولايات المتحدة تجاهل العلم والحقائق، واستمر في التلاعب السياسي، وواصل تشويه سمعة الصين، وتضاربَ مع تضامن المجتمع الدولي في مكافحة الجائحة والتعاون العالمي في تتبع أصولها وأضر بهما أشد الضرر.
وعبّروا عن تقديرهم لمشاركة الصين النشطة في التتبع العالمي لأصول كوفيد-19 بنهج منفتح وشفاف ، معربين عن اعتقادهم بأن مثل هذه الدراسات يجب أن يقودها علماء وخبراء طبيون عالميون.
كما دعوا المجتمع الدولي إلى تعزيز الوحدة والتعاون وبناء مجتمع صحة عالمي للجميع بشكل مشترك.
وأوضح مستشار حزب حركة الإنصاف الباكستاني بشأن التعاون مع الحزب الشيوعي الصيني، بايزيد قاسي، أن ما يسمى بالتقرير، الذي اختلقته الولايات المتحدة حديثا، ليس له أساس علمي.
وأوضح أن الولايات المتحدة فشلت في الوقاية من مرض كوفيد-19 والسيطرة عليه، مضيفا أن واشنطن، بدلا من التفكير في أخطائها، أنفقت كمية هائلة من الموارد على تسييس الجائحة ووصم دول أخرى بالفيروس.
وذكر قاسي أن التقرير الأمريكي عرقل التعاون بشأن مكافحة المرض بشدة، معربا عن معارضته الشديدة لأي أعمال من شأنها تقويض تتبع الأصول القائم على العلم.
وقال نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في حزب الأمة القومي السوداني أحمد حسين أحمد، إن الصين سلكت نهجا صحيحا في تتبع أصول المرض، مضيفا أن حزبه يقدر انفتاح الصين وشفافيتها، وجهودها الهائلة ودورها الهام في هذا الصدد.
وأضاف أحمد أن الصين أكثر الدول الكبرى نجاحا في الاستجابة للجائحة، معربا عن شكره للصين على مساعدة الدول العربية في التخفيف من تأثير الجائحة.
وقال يحيى ولد أحمد الوقف، نائب رئيس حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم في موريتانيا، إنه يتعين إجراء البحث بشأن تتبع أصول فيروس كورونا الجديد بطريقة علمية، كما ينبغي التخلي عن تسييسه.
وتابع قائلا إن الصين بادرت إلى تشارك المعلومات بشأن الفيروس مع الدول الأخرى، وإلى توفير مختلف أشكال المساعدة للدول النامية لمكافحة الجائحة ، وهو الأمر الذي يحظى باعتراف واسع النطاق وتقدير جميع الدول، مضيفا أن المواقف والأفعال الصينية لمواجهة الجائحة هي النهج الصحيح الذي يجب أن تتعلم منه جميع الدول.
وأعرب محمد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عن معارضته الشديدة تسييس تتبع أصول المرض ووصم بلدان معينة بالمرض، وكذلك جميع محاولات عرقلة التعاون العالمي في مكافحة المرض.
وذكر علوش أن ما يسمى التقرير الأمريكي يحاول تشويه النجاح الصيني في مكافحة المرض، ولكنه لا يمكنه التغطية على الفشل الأمريكي في هذا الصدد.
وأضاف علوش أنه يتعين على الدول منح الأولوية القصوى لحياة وصحة الشعوب، وتتبع أصول الفيروس بالطرق العلمية ، وترسيخ الشعور بأهمية إقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية، ومواجهة سارس-كوف-2، العدو المشترك للبشرية، بشكل مشترك.
وذكر ستيفن بوانسا مابيلي، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب لإعادة الإعمار والديمقراطية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أن متحورات فيروس كورونا أثرت على حياة وسلامة شعوب جميع الدول والاقتصاد العالمي.
وأضاف أن قلة من الدول حاولت تسييس القضايا العلمية، حتى أنها أصدرت تقارير مزيفة بغض النظر عن الحقائق ، وأطلقت الاتهامات تجاه الدول الأخرى ، ما أعاق بشكل خطير جهود منظمة الصحة العالمية للتنسيق بين الدول للوقاية من المرض والسيطرة عليه بشكل مشترك.
وأوضح الحزب الشيوعي البيروفي (الوطن الأحمر) أن الولايات المتحدة استغلت تتبع أصول المرض وتلاعبت به سياسيا ، وأعدت تقريرا ضد الصين دون أساس علمي ، في محاولة واضحة منها للتملص من مسؤوليتها وإلقاء اللائمة بشأن هذه الكارثة العالمية على الصين.
وأضاف الحزب أن هذه الخطوة أعاقت بشدة تتبع الأصول القائم على العلم وكذلك التقدم العالمي في مكافحة المرض ، داعيا جميع الدول إلى إجراء بحث تتبع الأصول من خلال التعاون الدولي وبناءً على احترام العلم.
وذكر الحزب الشيوعي البريطاني أنه بعد إرسال فرق من الخبراء الدوليين إلى الصين لإجراء دراسة حول أصول الفيروس في وقت سابق من هذا العام ، توصلت منظمة الصحة العالمية إلى أنه من المستبعد للغاية انتقال الفيروس إلى البشر من خلال مختبر ، ومع ذلك، وجهت الولايات المتحدة أجهزة الاستخبارات لديها، لتزييف التقرير.
كما لفت الحزب إلى أن خبراء بارزين من بريطانيا في مجال علم الفيروسات ، أعربوا عن شكوكهم البالغة في الادعاء الأمريكي ، وأن هؤلاء الخبراء يؤيدون الأدلة الجينية المقبولة بشكل عام ، التي تؤكد أن الفيروس نشأ في الطبيعة.