درس صغير في البرمجة
نداء يونس | فلسطين
Austrian painter (Johann Hamza) 1850-1927
بشكل اعتباطي تربط سلطة ما
الكلمات بأشياء
تتكون دلالات لامنطقية
لكنها تصبح كودا فكريا للآخرين
لا يستطيعون فهم العالم خارجه
وبالطريقة ذاتها التي يتم من خلالها تصميم كود برمجي:
لأي عنصر x في القائمة التي تحمل اسم امرأة
والتي تم تعريف قيمها مسبقا كالتالي:
امرأة = [“جميلة”، “مطيعة”، “أداة إنجابية”، “تتعلم لكنها لا تفكر”، “لديها صوت لكنها لا تحكي”، “أداة جنسية”، “أم”، “محجبة”……]
إذا كان العنصر x يساوي امراة
اطبع (“إن العنصر” x ” فقط هو” امرأة”)
في الشعر، يقوم الشاعر بإعداد كود لغوي”:
لأي عنصر x في القائمة امرأة
ولأي عنصر y في القائمة امرأة1
والتي تم تعريف قيمها مسبقا كالتالي:
امرأة1 = [“عادية”، “طموحة”، “تفكر “، “شرسة”، “قوية”، صوتها عالٍ”، “عاملة”، “حالمة”، “طموحة”، “مستقلة”، “غير محجبة”، ” حرة”، ……]
اطبع (“مهما كانت صفاتها، فإن كافة العناصر” x ، y “هي امرأة”)
ترى إذا كيف يمتلك الشعر السلطة لإعادة تعريف الأشياء،
يصبح كل ما تقوم به المرأة تعريفا لها
لا الأطر الجاهزة
التي يمكن ببساطة تغييرها؛
الأشياء هكذا تمتلك سلطتها في تعريف ذاتها،
وهكذا أيضا، تعاد كتابة العلاقات بين الأشياء والكلمات
وتعاد برمجة العالم.
——-
ملاحظة: تمت كتابة الكودات بطريقة وبمنطق مشابه لذاك في البرمجة الكمبيوترية الحقيقية … أعتذر عن الصعوبة الممكنة رغم محاولة التبسيط