صك المحبة
أشرف حشيش
أيـقـظـتُ حــبـرَ مـشـاعـرِي فـتـنـهّدَتْ
لــغـةُ الـحـدائقِ فــي هــوى لـوحـاتِي
لـــــلأرضِ أكــتــبُ .والـقـضـيـة نــخـلـةٌ
شـمـخَـتْ شــمـوخَ الــجـرحِ والآهــاتِ
لــــم يـتـخـذْنـي الــــدربُ إلا شــاعــراً
مُــتــســلـحـاً بـــذخــيــرةِ الــكــلــمـاتِ
أتــقــلّـدُ الــجــبـلَ الأشـــــمَ قــصــيـدةً
وأطــيـرُ فـــي فـــرحٍ كــمـا الـنـسـماتِ
أقـبـلـتَ تـمـنـعُني ومـــا مــن مَـعـشرٍ
رغـــبــوا الــهــجـاءَ إذا دَوَتْ طَـلَـقَـاتـي
لــــولا جــــذورُ الــحـبِّ فـــي أعـمـاقِـنا
مـــا امــتـدّ جِــيـدُ الـفـخـرِ لـلـسـمواتِ
فــمـتـى تــراتـيـلُ الــحـروفِ تـعـيـدُني
لـجـنـانِـهـا مــــن أوســــعِ الـصـفـحـاتِ
يــا أرضُ حـبّـكِ كـيـفَ أنـكـثُ بـوحَـهُ؟!
أنــا فـي حـروفك سـوفَ أكـتب ذاتـي
مـــا دام نـبـضُك فــي الـقـلوب مُـعـلقا
أعــطــيــك دون الــفــاتـنـات حــيــاتـي
ولــعـلـنـي أعــطــيـك روحــــي كــلـمـا
كــانـت حـيـاتُـك فــي وصــال مـمـاتي
هـــل تـعـرفـين؟ وشـــاء ربــك أن أرى
فـــيــك الــقـصـيـدة تــرتــدي رايــاتــي
وســتـظـهـريـن شــهــيــدةً وأســـيــرةً
وأعــيـذ وجــهـك أن يـــرى الـحـسراتِ
وستجمعين هشيم خوفك في لظى
مـــشــبــوبــة بـــمـــواقـــد الــــثــــاراتِ
تـتـكـلّفين الـفـرح كــي نـنـسى ولــن
نــنــســى وربـــــك وابـــــل الــعَــبَـراتِ