الرحلة الأخيرة وفلسفة اللقاء (1)
حياة حسين البوسالمي التموزي
الإنسان شغوف بالسفر ويسكنه الشوق لاكتشاف عوالم جديدة.. فلم يخشى الرحيل الاخير مع انه جسر للقاء من نموت شوقا للقائه هو الله. البعض سيحاجج بصعوبة فراق الأحبة ولكنك انت مفارقهم حتى في سفرك وهجرتك… أمر محير هذا الخوف من الموت مع إنه جسر اللقاء بالخالق…بمن تهجدت له وبكيت له على سجادة…الم تقل يا حبيبي يالله.. فلم الخوف من لقاء الحبيب وهو غير كل الأحبة…. لو كان يثق الإنسان في صدق أعماله لما خاف الموت ولما ضاق صدره ودمعت عينه في سكرات الموت. في هذه اللحظة ماعاد ت الأنا شغوفة بمعرفة المجهول بل شغوفة بكيفية لقاء المحبوب واليد ستشهد واللسان سيفضح وكل الجوارح ستعترف لتنتفض… اي سفرة هذه؟! لقاء الحبيب يحتاج الزاد والتزود…. انه لقاء مغاير… انفرادي… والرحلة ممتعة اذا ما أحسنت اختيار الراحلة.. نعم سر نجاح اللقاء راحلتك فالحب في هذه الرحلة لايحتاج قصائد ولا هدايا.. يحتاج الصدق في النوايا والعطاء.. المحبوب غني وانت الفقير في هذا اللقاء… المحبوب جبار وانت مكسور الجناح… المحبوب قوي وانت الضعيف المحتار…. المحبوب رحيم وانت الموجوع بهم الدنيا وهم الإنسان…. اللقاء غير كل اللقاءاتركة فلم الخوف وانت في حضرة العلة الأولى لوجودك… خالقك… من غفر لك وعبد الطريق لك حين بكيت في الفجر والأسحار وصرخت… انه الله… خالقي وخالقك…. مبدع الكون ومبدعك فلم تخاف اللقاء وانت تعي انه أروع لقاء؟ ولم تخاف السفر. وسفرك هذا سيضعك أمام من ابدعك وفي احسن صورة صورك. فلسفة هذا. اللقاء. العمري. حتى العقل لا يستوعبها…..لانها.مع الله