استمع إلى قمر عبد الرحمن في ” يا سيِّد الإلهام “
حينما أغمض عيني أرى جيدًا
فالضّوء المشعّ في الظّلام أقوى من النّور في وضح النّهار وهو كذلك..
معلمٌ دائم الإشراق.. يُخفي هيئته الحقيقيّة كلّ صباحٍ؛ ليخلق لطلابه مشهدًا سعيدًا وهو متخمٌ بالأحزان
معلّمي
أنت جبينُ الأجيال
أنت من حوّلت المادّة المعتمة في بدني فكرًا بالطّبشور والأقلام
العلم شرفٌ وبصمة.. ونكران الجميل وصمة
يا سيد الإلهام
بالفكر الرّشيق قفزتُ معك عبر البحار والأميال
معلّمي
أنت الهواء الرّقيق والنّار النّقية
كلاهما عنصران يرافقان الطّالب حيثما كان
الأوّل فكرك المترجم بالكلام
والآخر رغبتك في إيصال المعلومة
وسواء أكان الطّالب حاضرًا أم غيّبته الأيّام
عليه بالسّؤال؛ فالجهل طريق الآلام
يدافع قلبي قائلًا.. إنّك يا معلّمي تسكن فيه
وقلبي مكانٌ مغلقٌ لا يخترقه أيًّا كان
للعين حظّها من شكلك الخارجيّ
وللقلب نصيبٌ من حبّك للأجيال
لو لم تكن تحبّني يا معلمي كما يدّعون؟!
فلماذا لا تزال حاضرًا معي وأنت بعيد
(ولا علاقة للمسافات هنا)
فأفكارك ما زالت تَصحبُني..
وأنا ما زلت أصحبُك في رأسي لتوقظ قلبي بكلّ استفهام
وإن لم يعلم البعض وزنك الحقيقيّ للمعرفة من بداية الحرف حتّى الختام
ثوابك تلقاه مضاعفًا عند ربّ الإكرام