النداء الأخير

رياض ناصر نوري | سوريا
للمرّةِ الأخيرةِ أقولُ لكمْ :
أعيدوني
إِلى مدينةِ اليقينْ
حيثُ لضوءِ الوضوحِ فيها
رائحةُ النَّدى
وملمسُ الهدوءْ
لا أريدُ الذهابَ إلى جزيرةِ الظّنِّ
ففي بيوتِ الظنِّ
لاضوءَ هناكْ
كيْ أسمعَ على إِيقاعِهِ
صريرَ أقلامي ..
وَلاعِطرًا أدسُّه وراءَ أُذُنِ امرأةٍ
فتزهر وردةُ الروحْ
ولامنظرَ للعصافيرِ
– يجعلني أسبحُ
ْفي ماءِ الشرودْ –
حين أراهمْ يدقونَ بشَغَبٍ خفيفٍ
بابَ الصباح كي يستيقظَ .
هناك في مدنِ الظنِّ فقطْ
ثُلًّةٌ من الموتى ..
يتقافزونَ
في طينِ وهمِ الكلامْ
يرتكبونَ المعاصيَ مَع الحروفْ
ثمّ يمزِّقونَ نزاوتِهم
فوقَ صدرِ القصيدةِ العذراءْ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى