نقاط مختصرة تدمغ لسان جورج بوش وزلتهُ حول العراق
حسام عبد الحسين التميمي
أثار جورج بوش (الابن) تفاعلا وغضبا كبيرا داخل المجتمع العراقي حول “زلة لسانه” للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مهاجما بوتين حيث قال: أن قرار رجل واحد بشن غزو وحشي وغير مبرر على العراق.. أعني أوكرانيا، وهذا جاء في كلمة ألقاها بالمجمع الرئاسي الذي يحمل اسمه في مدينة دالاس التابعة لولاية تكساس.
أعدت أمريكا في 24/9/2002 الخطط الإعلامية والسياسية والعسكرية لشن الحرب على شعب العراق، وفي 9/4/2003 تم احتلال العراق وإسقاط حكم المجرم صدام حسين وزمرتهُ. هذا أولا.
ثانيا/ تم تدمير الدولة العراقية بكل مفاصلها (مؤسسات, التربية والتعليم, معامل ومصانع, بنية تحتية, فتح الحدود على مصراعيها..الخ).
ثالثا/ سيطرَ الاحتلال الأمريكي على كل نقاط موارد البلد الاقتصادية (النفط وغيره).
رابعا/ فرض الاحتلال على المجتمع (طبقة سياسية من أشخاص وعناوين بمؤتمر لندن ومجلس الحكم والجمعية الوطنية, ودستور قومي وطائفي مما أدى إلى حرب أهلية وغيرها).
خامسا/ فرض أربعة عناوين على المجتمع (شيعية- سنية- كردية- أقليات) كي تنسجم مع الطبقة الحاكمة التي جاءت بها وتقسيم المحافظات للسيطرة عليها لان تثبيت مفهوم (الإنسان) أو المواطنة على اقل تقدير في الدولة دون مسميات لم يبقِ هذه الطبقة الحاكمة مدة أطول ولا يخلق صراعات مجتمعية.
سادسا/ إدخال العراق في السوق العالمي وجعله تحت سلطة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وان دور تلك المؤسسات هو صمام أمان لحماية الرأسمالية العالمية وإفقار البلدان من أجل تمرير مشاريعها الاقتصادية والسياسية. وعند احتلال العراق كانت تلك المؤسستان حاضرتان داخل العراق للتفاوض مع الطبقة الحاكمة الجديدة التي أمضت وأقسمت بأن العراق سيمضي على خطى تلك المؤسستين طالما يتم وضعهم في السلطة.
قتلوا فينا الحياة كما قتلها البعث
ثم قتلوا أجسادنا
وترنحَ السابقون واللاحقون
على مشارف الدم والفقر قائلين:
أنتم السبب فيما جرى!.