أعلن أني شقيق المرايا
مصطفى معروفي | المغرب
أنادي اليقين
وألعب معركة وجهها من رماد
أرى وكأن قناعا يطير على شجر نازف
وكأن نوافذ أسئلة السندباد
تضخ هواء جديدا
وتفتح أذرعها للنوارس…
قبرُ غرابٍ هناك
بأقصى الموانئ يشرب عزلته
حيث يمكر بين مناكبه قوسُ دائرةٍ
كانَ رهْن فراغٍ يشق عصا كاهنٍ…
كانَ طيني الكريمُ
تعلّق معجزةً
ثم أشعل رأس البداهة بالقبرات
أتيتُ
وزاوجت بين نزوحي وبين المرايا
ولي كان ما اخترتُ من العتبات
وهذا الصباحَ
سيخرج ظني ويحضن عصفوره
حوله مرجل عالق
وجناح تعمق بين الفجاج
ودالية تنتمي لبراءتنا…
هادئ ذلك الرجل الغجريّ
مررنا به وقطعنا أصابع غيمته
نحن كنا له كالمواسم ترحلُ
ثم تؤثث ريش الطيور ابتهاجا
وترسله كي يصيب خطاه
ويشرح معنى القوافل…
لا حقَّ للظل أن يستحمّ وحيدا
وإلا لماذا تطير عراجينه
ثم تمضي فتأكل أسماءها؟
في الطريق
أحوّل سمت الغزال إلى لحظة ترتدي
عنَتا نادرا
وأدس وضاءته في التمائم
أعطي البلابل شذرته الذهبية
أعلن أني شقيق المرايا
وأن المسافة بين الظلال
تراها الظباء نشوزا يعفّر وجه الغدير.
مسك الختام:
هو الزارع الحتف في عشها
ويسأل:كيف الطيور قضَتْ؟
…