الصَّباحُ رَباحٌ
تركي عامر | فلسطين
ذَهَبْتُ إِلَى النَّوْمِ سَهْوًا..
وَكُلِّي يَقِينٌ يُسَمَّى غُرُورْ،
بِأَنِّيَ لَمْ أَنْسَ شَيْئًا..
عَلَى السَّطْحِ يَطْفُو، وَأَنِّي
كَنَسْتُ جَمِيعَ القُشُورْ.
تَذَكَّرْتُ أَنِّي نَسِيتُ دَوائِي،
فَقُلْتُ “الصَّباحُ رَباحٌ”.
وَدَائِي رَحِيمٌ غَفُورْ.
غَفَوْتُ بِكَبْسَةِ زِرٍّ،
حَلُمْتُ بِأَنِّي عَلَى حَلِّ لُغْزٍ أَدُورْ.
رَأَيْتُ “نَبِيًّا” جَدِيدًا،
يُنَقِّحُ سِفْرًا قَدِيمًا وَراءَ السُّطُورْ.
سَمِعْتُهُ يَضْحَكُ سِرًّا.
يُقَدِّمُ نارًا. يُؤَخِّرُ ماءً.
يُغَيِّرُ مَجْرَى الهَواءِ لِكَيْ..
يَسْتَفِزَّ تُرابَ القُبُورْ.
سَأَلْتُ: لِماذا؟ أَجِبْنِي!
فَقالَ: أَعِنِّي رَجاءً!،
فَأَقْفاصَها لا تُحِبُّ الطُّيُورْ.