مفارقات

زيزيت سالم | أديبة وكاتبة مصرية من الزمن الجميل

في أبريل من كل عام

نطلق الأكاذيب دون لوم

نطرحها على سرير الواقع

دون الإفصاح عن حقيقتها..

 

في هذا الشهر

نراوغ ونجادل وندعي

دون أسباب أو مبررات

نتوارى خلف شلالات الدمع

التي تلمع في ضحكاتنا الباكية..

 

في هذا الشهر

سأدعي أني أحببتك

وأني أندفعت نحوك

دونما تخطيط..

 

سأقول أني أفر منك

خشية المزيد من الحب

وأن روحي انسحقت

وأنا أجبرها على النسيان..

 

سأقول أني ألقيت

بقلبي في النهر

وجلست على الشاطئ

ألملم نبضاتي الغارقة..

 

سأقول أن بيتك

انعكس على صفحة القمر

وأني رأيتك وحيدا في الليل

فسألتك ألا تدع الأسوار

تزداد ارتفاعا بيننا..

 

سأقول أني صالحت بك أخطائي

وسامحت نفسي لأنك أحببتها..

ولا أمل من سماع صوتك

الذي يأبي أن يصير صدى..

 

سأقول أن عزلتنا الإجبارية

 جعلت قصيدة أغدا ألقاك

ليس لها معنى

إن لم تمتنع النهايات السوداء

أن تحيط بالحكاية..

 

سأقول أني أنتظر

رسائل المحبة

في صباحاتك المشرقة..

لأن في هذا الشهر ،

ينبغي ألا نصدق أحدا

فقط صدقني أنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى