بحجم الحبِّ
إبراهيم الهمداني | اليمن
القلب يقرؤكَ المحبةَ
يا أنا – حلماً –
وآخرَ ما تبقى …
أنتَ فيَّ
نفختَ حبكَ
بهجةً
نوراً
ولكن ..
فجأةً
سيلٌ من العبراتِ
غُصَّ به الكلامُ
تلمَّضتْ حُزناً
جفونُ الأبجديةِ
وارتختْ ألماً…
ولكن لا سبيلَ
– القلبُ
يقرؤكَ
البكاءَ –
إلى اللقاءْ..
***
الأرضُ منهكةٌ
ثوانيها استطالت
رهبةً
والليلُ
في موت سريريٍ
يَشدُّ الوقتَ
تنسى الشمسُ
أن الضوءَ معناهُ النهارْ .
***
وتصببت قلقاً
– قُبيل إلى لقاءٍ –
آخرُ اللحظاتِ
يرتعشُ الترقبُ
والصدى يمتدُّ
ترتجف التعاويذ/الخطى
عجزت رؤى الكلماتِ
عن تنسيق هيئتها
كأنثى الحبِّ
مُذ وُئِدتْ
بأيدٍ جاهلياتِ التحضرِ !
أيُّ عذرٍ
سوف تحمله السماءُ
إلى البكاءْ .
***
سيزيف كلُّ الأرض
والمأساةُ تقرؤكَ الــ ….
وريحَ الانتظار/الشَّكَ
يقذفُكَ الفرارُ
إلى الفرارِ
لحاجةٍ في نفس أولِهم
تناثرت التمائمُ
والجرائمُ
والخطيئةُ،
من دم الأخوين
والزقوم؛
تَعتصرُ الهزيمةَ
ذكرياتُ الحزن
قارعةُ الطريق إلى المساءْ.
***
من لي بذاكرةٍ
بحجم الحبِّ
تسردُ
ما حكتْ عيناكِ..
تستقصي التفاصيل الخفية
عنكِ..
تحملني بعيداً
عن سذاجاتي
وغدر الأصدقاءْ.
***
القلبُ…
يُقرِؤكِ المحبةَ
يا أنا شوقاً
يرتلُ
ما تيسر منكِ
أنفاساً توحد فيكِ
من أقصى اللقاء
إلى اللقاءْ.