معالي المثقف ( ٣)

الشاعر أشرف حشيش | فلسطين 

الحديث عن الدول النفطية المديونيرة في الشرق الأوسخ التي ضيقت على أهل العلم ، ورفعت الضرائب لتوفير رواتب موظفي وزارة الترفيه المستحدثة البارعة في إخراج الناس من عفتهم ، وتعميق الفجوة بينهم وبين أصالتهم ظنا منهم أنّ هذا المشهد سيخرجهم من دائرة استهداف سيدهم .

فبعد التنازل عن الخيرات والمقدرات المادية جاء دور التنازل عن الهوية الثقافية للبلد ؛ لأن التنازل الأول لم يحقق لهم الاحترام الذي كانوا يطمحون إليه من قبل أسيادهم ، فجاء التمهيد للتنازل الثاني الذي استمر العمل عليه عقودا عن طريق تشويه الدين ، وتقديمه للناس كعبء يتفلتون من حمله وإلا ماذا يعني أن يتعاملوا مع المرأة كبهيمة باسم الدين ؟

وماذا يعني أن يقرر المنهاج خمس مواد دين للطالب في الصفوف الأولى في الدولة ( س)؟!

فمن الطبيعي أن يخرج النشء في هذه الحالة من دينه كل هذا كان يهدف إلى الملل من دين الأمة ، مصدر نضارتها ، وعزتها ، وسر تفوقها الحضاري في العصور الماضية؛ حيث وضعوا أسس الحضارة العالمية التي نتنعم بظلالها الآن باعتراف سيغريد هونكة في كتاب (شمس العرب تسطع على الغرب)

من كتابي (معالي المثقف)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى