أنا و بنيتي رهف

شعر: حسن محمد العمراني | مصر

أنا و رهف وقريتنا “بني عمران” آخر حدود مدينة أخناتون”تل العمارنه” من الجنوب، على البر الغربي من نهر النيل بمحافظة المنيا، مصر

أنا وبنيتي “رهفٌ”
كما العسل المصفى
في عيون بلادي
كما الأنفاس
تُطفأ حرقتي وسهادي
وحين تهزني
طوعاً أداعبها
فتسرق ٱهتي مني
وتجري كي أصاحبها
وترقد في شغاف الروح
لاهيةً
تقلِّبُ بين أوردتي وأورادي
|||

وبنتي سكرٌ
ومِزاجه فني
إذا لاطفتها تغفو
وترقد تارةً في الجفن
أو ترتاح
بين اللحظ والننِ
كأني صرت أشعل طاقتي فيها
وسن بنيتي سني
وخط العمر يرجع للبكارة
في نعومتها
فأسكن طفلتي حيناََ
وتسكن طفلتي حضني
|||

كخيل الصبح وجه بنيتي
والخير يسري
في نواصيها
فحين تضمني
تَسَّاقط الدمعات رُطَباََ
من مآقيها
وندخل عالم الأطفال
تغمزني واغمزها
تحاكيني…أحاكيها
عن الفجر الذي ولى
وما قد كنت أرغبهُ
وعن أملي الذي
ما زلت أرقبهُ
علي وجه الصغارِ
وفي كواليس الحَكايا
عن حدودٍ ليس تسكنها
سوى بعض من الأطيار
تطلع من أكنتها
وتمرح في براريها
|||

كان بنيتي وطني
وفوق جبينها سَطّرتُ
أحداثَ الطفولة
فلا تثريبَ يا قلبي عليكِ
وسامحيني
صفحة التاريخ جارحةٌ
ولكني سأقلبها
لأجل رموشك المعسولة
سأحكي عن غزالٍ شاردٍ
تصطاده الكلماتُ
عن بنتٍ
تحلُ ضفائر النجماتِ
من خصلاتها
وتلم بعض شتات أفكاري
وترتق ما تبعثر
من حكاياتي الثقيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى