سوالف حريم.. من حقّهم أن يدفنوا
حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة
مضت سنوات وما زالت جثامين عشرات الشهداء القدس تقبع في ثلاجات الاحتلال، ويأتي حجز الجثامين ضمن سياسة العقوبات الجماعية لذوي الشّهداء، والشّهداء أرواحهم طليقة تحوم في سماء القدس، ترفف وتنتظر أن توارى جثامينهم الأرض، لتعانق التّراب الذي أحبّوه، وقدّموا حياتهم فداء له، الآباء والأمّهات الثواكل يرفضون الخضوع والاذلال، الذي تحمله اشتراطات الاحتلال لدفن الجثامين، ويقفون شامخين رغم آلامهم وحزنهم العميق، إنّ احتجاز جثامين الشّهداء اعتداء صارخ على المعتقدات الدّينيّة، وعلى حقوق الانسان، فمن حقّ الأموات أن يصلّى عليهم وأن يدفنوا حسب معتقداتهم الدّينيّة، لكنّ الاحتلال لا يرعوي لحقوق غيره، ولا يحترم حرّية العبادة وحقوق الانسان لغير أتباع دينه. ومن هنا على منظّمات حقوق الانسان، وعلى الصّليب الأحمر الدّوليّ تقع مسؤوليّة الاضّغط على سلطات الاحتلال للافراج عن جثامين الشّهداء لدفنها.