الأكثرية مصابون بمتلازمة الفومو

قطر الندى الخزعلي

الفومو هو اختصار لعبارة الخوف من فقدان المتعة في الخارج؛ في بعض الأحيان قد تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى مكان للتفاخر حتى بالمشاعر والأحاسيس، أو بالآحرى السعادة الوهمية التي تدخل الشخص في منافسة مع الآخرين وتجاربهم.

يقول دان اريلي مؤلف كتاب توقع لا عقلاني (إننا نشعر بالخوف من أننا اتخذنا قراراً خاطئاً بشأن كيفية قضاء وقتنا)؛ ونرى أن الفومو قد ازداد كثيرا بين أفراد المجتمع لكثرة التواجد في مواقع التواصل الاجتماعي وتعد هي السبب الأول، والسبب الثاني هو إدمان العين على شاشة الهاتف..!
وقد تؤدي (الفومو) إلى عدم الرضا الشديد عن حياتنا وواقعنا، بسبب مقارنة النفس بالآخرين والمشاهير ولها تأثير على صحتنا الجسدية والنفسية. يقول الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو: إذا كان المرء يرغب فقط أن يكون سعيداً، فيمكن تحقيق ذلك بسهولة، لكننا نتمنى أن نكون أسعد من الآخرين وهذا صعب دائما لأننا نعتقد أن الآخرين أكثر سعادة مما هم عليه).

هنالك عبارة قالتها فتاة تسمى شموخ، وهي أحد مدمني الهاتف عندما أرسلت لصديقتها أحد المقاطع من التيك توك قالت لها صديقتها بجدية كبيرة أثارت الريبة فيها لأول مرة، شموخ ارفعي رأسك الحياة أكبر من شاشة الهاتف. لا تكوني حبيسة هاتفك.
يوجد قاعدة في كتاب فن الملاحظة للكاتب روب والكر، قاعدة مهمة تقول: ركز انتباهك وانظر للأشياء حولك، الأشياء التي لا يراها الناس عادة، أنظر إلى الأشياء التي نتعالى عن رؤيتها أما بسبب تشتت التركيز أو بسبب تكدس الأفكار في رؤوسنا.
وأيضا قد نصحت الجمعية الأمريكية باستخدام اليقظة الذهنية (mindfulness) التي تهتم بمحاولة التركيز على التجربة الحالية والتعزيز والاستمتاع بها ودمجها بالمهام اليومية.

عزيزي ارفع رأسك عن شاشة الهاتف وتأمل الطبيعة والحياة، وابحث عن هدفك لتصنع واقعك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى