لماذا تركتني وحيدا يا أبي؟

سمير حماد – سورية
ماذا تحملين على جناحيك أيتها الفراشة من بشارة؟
تحومين حولي بأنوار المدى
التي يرشّها القمر برذاذ الحلم،
كم المسافة بعيدةٌ بيني وبينك ايها الفجر،
كم أنت قاسيةٌ أيتها الريح، كما الحريق ،
لماذا تركتني وحيدا ياأبي وسط هذي الرمال؟
هل بقيتْ, شرارةٌ تعرّش فوق جلد الليل …أستضيء بها؟
كلُّ عشبة هنا. هي امتدادٌ لدمي ودموعي،
هل أسمع من يناديني من أعماق الصدى؟
ويبوح بما يسكنني من صراخ وألم؟
كم أنا مفعمٌ بك أيتها الأرض …
سوف أعانقك كما النور والشروق والربيع …
متلفّعاً بأمواج الحنين والذكريات،
لا يزعزعني الدخان ولا العواصف،
ولاأحقاد الضباب …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى