يرقص على أنغام الغرق
رشا فاروق | مصر
الفراغ يجترني
تأملت غابة الواقع
أطرق أبواب الشوك بأقدام من حرير
أستظل بشجرة من غيم
كلما اتعبتني المسافة أنحنى لوردة المطر
خطوات هاربة من ظل السؤال
غرزت أصابع حلمها في جدائل الشمس
لعلها تهديني الى الطريق
ولا شيء هنا
في بلاد مكبلة بالصمت
سوى صرخات جوع أخرس
قبضة أمنيات
عصاُ أتـوكــأ عليــها
أحمل بها رغيفي
قصيدة لقيطة مأواها الأسى
صوتها ترهُّل الغمام
تبحث عن أبجدية المرايا
لتولد في أنفاس السّنا والسّنابل
كطائر الماء
يرقص على أنغام الغرق
كلّما أطلق جناحيه للأفق
يتهجّى أبجدية السماء
مُتجرِّعًا خيبة والبيادر
يطاردها منجل الحصاد
ودمعة القصيدة