ملّ الصبر من صبري

ليلى الطيب | الجزائر

بحرفِِ قلقٍ أحتطب الانتظار بشفتي ..
أمتشق ثلج اللقاء ..
بأنامل حلمٍ مارد يسكنني !!
وحيدةً ، ملّني الصمت
ألبس عشقي في ورعي
أسير … أسير
إلى حيث تغفو عيون الظلام
على شفا هاويةِ الظنون
لأخلع ثوبي الطفولي
وأهش الهجر

أنادي كفى اغترابا
حبيبي ، مُدّ حبال الوصل
أجدِّدْ، فيك ، عُمرا
قد ملّ الصّبر من صبري
سأريق الفجر خلف ثرثرة احتراقي
وابقيك على قيد ذكرى
أينك ؟!!..
أقمْ على حدود صدري
كي أمنح بقاءك قطوفي الدانية
لقاء ، وفرحا ، وأنا

يضحك دامعا ..
يسِمُ مسامّ أنفاسي
يقول كفى عِتابا
لعلنا نعيد للعمر مأمنه
بأيائل آخر الأربعين
….
تكات الساعة في الحلم
تطل متسللة من نافذة الغيم
وتضيعُ حشرجاتُ لهفتي
على لسانِ الرحيل

أ مسافر أنت بنَشوة البدايات ..
هل لي أن أتوسّد وجعي بحضنك ؟
أرتّل ماتيسّر من وزر طيفك
أتصيّد نسياني ..؟
هناك شهقة ..نامت في كهوفِ ذاكرتي
ومابين لملمة جدائل الهجر
ألوك الشعر من عهد عباءة والدي
وعلى شاطئ الرمل
فجر طرح السؤال ولا إجابة
يقطّب حروف اسمي بين الضلعِ والضلع

في وريقات العمر
توضأت من رضابه فصلين
توكات على ضياعي
أرملة منفية انتفضت بـ الندى ..
كبرت وكبر العمر ومر
امام ريح الحزن
هذا القلب ماعاد محتاجا لنبض
تهربُ من فمي الكلماتُ
إن اندثر؟..
تمضمضت برمل الحلم
ورهاب وجهك ابتسم !!..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى