استمع واقرأ قصيدة: أحب زوجتي للشاعر أحمد جمعة
أحب زوجتي،
ليس فضلا منّي؛
قلبها الطيب سمح لي بذلك،
لأنّها حين كانت الوحدة أزميلًا
ينحت قلبي تمثال حزن
تطوف به الليالي
جاءت شعلةً من آخر أحداقي
أحرقت كل ما بي من عتم
فتوهجتُ وتوهجتُ
حتى اهتدت إلى محبتي
سفن أعدائي..
أحب زوجتي،
لأن الوردة الحمراء
التي نبتت بين ملح الأحداق
ليست كالتي ربتت عليها يد الندى
في بستان
النسيم،
لأنّ قبلتها شدّت أزر دمي
حين كانت السكاكين تتقاطر
من جسدي،
لأنها لما رأت لساني يعرج
متعكّزا على صمت قديم
كسرته
وزرعت في حنجرتي اسمها
فاشتد صوتي
وهرولت في ساحات حسنها
لغتي..
أحب زوجتي،
لأن الليلة التي يغيب عنها القمر
حالكة
حتى وإن اكتسى فضاؤها
بألمع النجوم،
أحب زوجتي؛
فلا شيء يمكن لشاعر مُعدَم
أن يبذله لامرأة
تمسح عن روحه وسخ العالم
بابتسامتها
سوى الحب!