دعونا نفتح نوافذنا للنهار

سمير حماد | سورية
كم ثقيل هذا الغروب،
قمر يغادر مخدعه،
والريح تحمل في طياتها, الأزهار وترحل…
تفاحنا يسقط عن أغصانه ذابلا،
وينابيعنا تجفّ وتهرم الخيول والطيور….
رائحة الياسمين والسنابل, والخبز ,
هجرت بيوتنا, وذوت في الفراغ،
أشعارنا غادرتها الحروف,
ومجانين عشقنا غادروا الصحراء,
فلا قيس ولا ليلى, ولا عبلة ولا عنتر،
ذبلت مصابيحنا، والطفولة شاخت,
ودماء الفكر جفت في الرؤوس كعناقيد العنب،
تسكننا الكراهية الخفيّة, السوداء،
وليس في الأفق سوى الدخان والخطوط المبهمة،
لانرى نجمة واحدة, ولا طائرا واحداً،
كل ما نراه غيمة عابرة في ساعة السحر..
هل سوف تخيّب ظننا؟
هل سوف ترحل ساخرة بلا مطر؟
دعونا معا نلوّح للنوارس كي تعود،
ولأسراب الفراش
وللفجر, كي دفع هذا الظلام بعيداً،
دعونا نفتح النوافذ للنهار،
كي تدخل الشمس بيوتنا,
وننطلق في زحام الحياة كغيرنا من البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى