وعد البنفسج

شعر: فايز صادق

وما زلت أحمل
شوقا إليكِ
يشد خطايا إلى حيث كنا
وفي الوجد هِمنا
وحيث ارتبكنا
وحبر الطفولة فوق الجبين
ودفءٌ يرم إزار الحنين
وكان اللقاء خيال عناقٍ
بوجه السماء
ورعشة غيثْ
ونبل احتماء
سجى الغيم حتى
أطل الوداع
وشاخ الطريق
فمال الشراع
بليلٍ تلفح في الخافقين
بثوب الضياع
فهل تسمحين لضوء الشعاع
وظل الأكاسيا
فيلتقيان
على بوح خدرٍ
بريء التمني
لعلي أسائل عينيك عني
عن الأقحوان
وفجرٍ سيشرق
في السنديان
بأضواء عرسٍ
وحلمٍ يحوم على غصن بان
ووعد البنفسج
والأرجوان
وهزج المحارِ ونوح الأغاني
صقيع التجنِّي
وما ضاع مني
لماذا هواكِ
يغيرلون المساء بعيني
ويغتال لوني
ويفزع نبضي
على الرغم مني
وفي الصدر شيءٌ
إليكِ يحنُّ
وملء المساء
ضمادٌ يئنُّ
فخلي دموعك
تصفح عنِّي
وهزي إليكِ بجزعٍ تمنع
وزيدي انهمار ثمارٍ
تشهت لقبلة وجدٍ
تسامى فأينع
وخضي يراعي
وصوني اندفاعي
وردِّي إليَّ
جموح التسرعْ
فإن صار ليلي
غزير التوجعْ
ففي القلب طفلٌ
شغوف التطلعْ
وكم عانت النفس وجدا وميلا
فهل ينبت الشوق وردا وفلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى