أنا و أنتِ

علي سليمان| شاعر الطبيعة الوجودية 

كسل خفيف الشعور يخطف قصيدتي..
الكلمات تصرخ في الهواء..
ومعكِ كأنني وحدي…
أنا وأنتِ
خوف الحب الأبدي من خسارتي..
خوف قصيدتي من تفككِ كلماتي..
فيقتلني دوماً أن أستمر وحدي..
وأنت لا تدرين أين تكمنُ سعادتي..
متكاسلٌ حد النوم جانب مخيلتي..
فأحلمُ..
وأحلامي تسرقُ فرحتي..
ولي معكِ واقعٌ يأسرني..
حبٌ..
شوقٌ..
حلمٌ..
حسرةٌ..
حلمٌ النهاية أن تأخذيني..
إذا مر يوم لا أقول لكِ أحبكِ..
فهذا يعني أني أحبكِ..
أرجوكِ افهميني..
إذا متُ حباً..
لا تدفنيني..
إذا يوماً اعترفتُ
صدقيني ولا ترفضيني..
إذا نظرتُ إلى عينيكِ..
فارحميني..
|||
أحبكِ..
اقتربي..
كموج البحر اقتربي..
واغرقيني..
من المُنتظٍرِ على الشطِ..
يصرخ لي..
أحبها
انتشري..
كالنحل في حقول الورد
انتشري..
وقولي أحبكَ..
وبعدها اقتليني..
كم من ليلٍ يمرُ فيكِ..
لتصهل أحلامي
ويقول لعلها تنتظرني..
|||
هي ليست وحدها
وأنا أمام حُسنها أنحني..
لماذا لا توحدنا الحياة..
لماذا هناك يفصلنا المكان عن المكان
وبحياتها لا أنتمي..
|||
إنكِ جزءٌ من امتداد الفجر..
إنكِ جزءٌ من شظايا الأنكسار..
وإنكِ كل روحي..
إنكِ في كتاباتي حظُ البحر في الشتاء..
إنكِ ألف امرأةٍ إليها أنتمي..
وألفُ حبٍ مر في حياتي…
فافهمي أنكِ آخر محطات رحلتي..
ومسقط رأسي..
إنكِ يا جميلتي
كما كل قصائدي..
أنتِ آخر ما تبق مني..
وبقي لي..
|||
إنكِ حبٌ تاريخي لن يتكرر..
وعينيكِ عشقٌ اسطوري لن يتكرر..
وأنا من ناحيتي..
بعد حبكِ
بكل النساء لن أفكر..
أفضلُ الرحيل المُبكر..
فماذا أفعل بدونكِ مع الليل والبحر…
مع أول الفجر..
وآخر الغروب..
وشهر أيلول المنكسر..
اختاري قراراً بين اثنين
وما أشرسها قراراتي..
مدللةٌ أنتِ..
وعاشقة..
وطويل هو بالي وصبري..
نامي على راحتي..
أو ابتعدي..
الحب حربٌ طويلة..
ومواجهة صعبة..
فكوني معي أو انهزمي..
يقتلني دلالكِ يا صبية..

كأني أنتي كأني أنا..
نظراتٌ خفيفة الشعور
تُبعثرني..
والصباحُ يُجهزُ لنا لقاءً ضعيف
يُخجلني..
فأرتبكُ.. فترتبكُ معي تفاصيلي..
كل الأيام لنا.. كل الحياة لنا..
فأنتِ لي..
وأنا لكِ..
والحنينُ يعود بي إليكِ..
والقدرُ. أكمل مهمتهِ..
مثل سفينة ضائعة
أبحر بنا إلى غيرنا
فعلينا إذاً أن نكون متفقين
هذا العمرُ جديرٌ بنا
وبخرابٍ يرافقنا
فأني أحبكِ إلى نهايتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى