مهما حدث!
سجى مشعل | فلسطين
هناك وعود لا يسمعها أحد، ومحاولات لا يراها أحد، ونبس شفاه مُبهم لا يفهمه أحد، هناك دوي وصراخ عتيق لا يستشعره أحد، وهناك عيون كليمة لا يفرّج همّها أو أوجاعها أحد، وهناك حيث لا أحد يكمن السّرّ فيك، وتكمن بينك وبينك أنت، وحينما لا تصل تشعر بالحزن على كلّ الطّاقات المبذولة الّتي لم يُصفَّق لها، والدّموع المُراقة الّتي لم يُربَت عليها بلمسة واحدة حانية، وحينما يصيبك الغضب لا أحد يشعر بالوحش الّذي اندفع منك مهاجمًا للدّفاع عن آخر ما فيك من خير وحبّ، لا أحد يشعر بك، لا أحد يفهمك، وحدك في الحكاية، وتحت ظلال هذا الإطار تصرخ وتصرخ لكنّ الصّورة تبقى جامدة في إطار مهما حدث!