أدب

يشي للمساءات عن خبايا الضوء

ريناس إنجيم | ليبيا

بداخلي حزن يشع جمالا
ويتنفس فرحا
يتصفح ألبوم صور
لذاكرة خائنة
ومناديل مندسة
وبئر لقيط
وعواء ألسنة غادرة
وكرسي كئيب
تجلس عليه حكايا الفقد
وقلم يرمم تصدعات الفجيعة
بكلمات من صلصال نافق
وفنجان قهوة على طاولة ثكلى
وشفاه أرملة تجاوزتها السنون
وساعة على جدار المسافات
أوقفتها المحطات
فصارت ملاذا أمنا لزوابع الاشتياق
وصمت وخيم يهدد هيبة الحنين
يشهر سيفه ليقطع دابر العتمة
ويشي للمساءات عن خبايا الضوء
وآنين النايات
وحكايا القبلات
وعن الفساتين العارية من الأجساد
تائهة الملامح
تبحث عن مكامن الدهشة
بين طيات الآهات
وعند منتصف الذاكرة
شرخ مهول ينزف عنفوانا
ويقطر كبرياء
ويعتصر ألما على غيابك
و أصابع تتضور جوعا
لتفتك بقصيدة هاربة
بين زقاق الغيوم
و مقاعد تجلس عليها مواعيدنا المؤجلة
أنتظرك وأنا أغرق في صبري
دونما طوق نجاة
أو قشة أتعلق بها
ألوح لك بكل ما أوتيت من حب
في محاولة مستميتة الكفاح
كي تلتفت لي
لكني فشلت في كل مرة
وبقيت أصارع أمواج اللقاء
تلطمني صخور الزمن
صحوت من خيبتي
وأنا أكبرني بمئة سنة ضوئية
حتى إني لم..

أعرفني!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى