صخب الماء

فتحي مهذب | تونس

أيلول;
تاركا فجوة في المخيلة.
برق ليلة أمس.
|||
وقت العشاء ;
طنين ممل
بحصتها تطالب الذبابة.
|||
على قشرة الموز
مكتوب بالقلم الأحمر
يحيا القرد.
|||
آخر الممر
شجرة هرمة
تنطفىء يوما بعد يوم.
|||
بداية أيلول;
على كرتون قديم
مبللة جثة المشرد.
|||
رحيل الصيف ;
لم يبق في المخيلة
غير صخب الماء.
|||
يا لهشاشة الأشياء!
ظل الحائط يبتلع
ظل الشحاذ.
|||
ظل المتسول
يتسول
أيضا.
|||
على حافة الطريق;
تسرع لملاقاة العابرين
أوراق ميتة.
|||
بعد نزول الأمطار ;
أكثر صفاء
تبدو أغاني العصافير.
|||
في عظام الفزاعة
تتغلغل
ريح الخريف.
|||
على وجه
جامع القوارير البلاستيكية
قناع قرد.
|||
الحديقة
مظلمة مثلي
في انتظار المعجزة.
|||
لا قهوة
لا سكر
غير ضجيج التاجر العجوز.
|||
من منقاده
يسقط ضوء اليراعة
طائر الواقواق.
|||
وراء نعشها
قطيع من الغيوم
أرملة الراعي.
|||
ضوء البرق;
القمر مختف
وراء كثبان السحب.
|||
من البركة القديمة;
ضفدعا نافقا
يخطف طائر البلشون.
|||
يا للنهاية
داخل غرفة التشريح
جثة محترقة بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى