لغة الضاد
علي الخفاجي | شاعر عراقي
حروفٌ لا َتحيدُ عن السناءِ
فننطقها بألفاظِ البهاءِ
حروفٌ في َتكونها َتعالتْ
لأوراقٍ بمكتبةِ البقاءِ
فصيحٌ في كلامِ اللهِ َضادٌ
فتجتمعُ البلاغةُ عن َعلاءِ
صروفٌ َتفتحُ الأذهانَ ِعلماً
لتبتعدَ البصيرة عن َعماءِ
معاني في معاجمها َمزيدٌ
و أسرارُ القواعد في بناءِ
متونٌ لا ُيشابهها َمثيلٌ
و إعرابٌ ُمفصلُ في ِهجاءِ
لقومٍ صارَ أولهم َمناراً
و آيات كمعجزةِ السماءِ
فننهلُ من فصاحتهم جواباً
كما َشربتْ ِسقامٌ من دواءِ
و ننهل من قصائدهم تراثاً
و تأريخ العروبة بانتماءِ
َتجرُّ الروح و الألباب َشوقاً
إلى ِشعرِ الفصاحة في ولاءِ
و تنسجها َعموداً في قصيدٍ
و تنسبنا لأجدادِ الإباءِ
فكم قامتْ ثقافاتٌ أرادتْ
بضادِ اللهِ تسعى في خفاءِ
ويأبى اللهُ في قولٍ عزيزٍ
لسانُ العُرّبِ أجدى بالنقاءِ
و إن صفيَّ ربي حينَ َتابا
دعا قولاً فصيحاً في رجاءِ
و خيرُ َمقال طه في حديثٍ
بفخرٍ في فصاحتهِ الثناءِ