الإنسان والطاقة الداخلية
موسى محمد دبيش | اليمن
قد لايصدق البعض بأن للإنسان نوعين من الطاقة؛ طاقة إيجابية وأخرى طاقة سلبية؛ وهنا آتيكم بمثال للتوضيح:
شخص أصابه صداع وذهب إلى طبيب وأخطأ الطبيب في التشخيص أو خلط بين تحاليله وأشعته وبين تحاليل شخص أخر. وقال له الطبيب: أنت مصاب بمرض خبيث! هذا الشخص قدم إلى الطبيب على قدميه لا يشكو إلا من صداع عابر فتحول إلى جسد خارت قواه ولاتستطيع أقدامه أن تحمله. هنا تحكمت الطاقة السلبية بجسده وتفكيره. جسده صحيح إلا من صداع عابر ولكنه أصبح لايقوى على الحراك إذا لم يشخص مرة أخرى أو لم يكشف الخلط بينه وبين الآخر في الأشعة والتحاليل وسيظل يعاني ويعاني وتصل طاقته الإيجابية إلى ماتحت الصفر، وترتفع طاقته السلبية إلى أعلى درجاتها وسيكون تركيزه النفسي فقط على عبارة: الموت أيامك أصبحت معدودة، أصبحت في عداد الأموات، وهكذا إلى أن يموت بالفعل.
بينما لوكان رضي بقضاء الله وأصر على أن يعيش مابقي له من الحياة في قوة وصبر وشحذ همته وطاقته الإيجابية سيكون قادرا على مواجهة أي مرض.
ونسمع كثيرا الأطباء وهم يقولون بالحرف الواحد: المريض الفلاني لايتجاوب جسمه مع العلاج. والسبب ليس عضويا؛ بل نفسيا وهو تحكم الطاقة السلبية بجسده فلم يعد قادرا على المقاومة و لم يعد يتقبل العلاج.