بائعة الهوى
دكتور حسين علي غالب – بريطانيا
babanspp@gmail.com
تعرض جسدها لهذا و ذاك، ترسم ابتسامة زائفة على وجهها المنهك ..!!
يتقدم نحوها رجل دين كان مارا في الشارع ،و علامات الغضب على وجهه.
يصل رجل الدين إلى الفتاة:
– ماذا تفعلين يا لعينة .
تبتسم له:
– أحاول أن أحصل على لقمة الخبز لي و لعائلتي.
يصرخ رجل الدين بوجهها:
– ابتعدي يا فاجرة .
تضحك له غير مبالية بكلام رجل الدين :
– بل أنت اللعين فأنت ترتدي أغلى الثياب/ومعدتك تكاد تنفجر من شدة السمنة وكل هذا لأنك تستخدم الدين للربح.
صمت رجل الدين و شعر بالإحراج من كلامها فحاول الابتعاد والهرب،صرخت بأعلى صوتها:
– أنت لا تملك دين ولا أخلاق ولا رجولة .
أجتمع الناس حولها ،و بعدها عادت للكلام :
– لو كنت رجل دين بصدق لنصحتني بهدوء ،و إن كانت لديك أخلاق لكنت أعطيتني القليل من المال لكي أسد جوعي بدل أن أبيع جسدي لكل من هب ودب،وإن كانت لديك رجولة لكنت عطفت علي لأنني امرأة لا حول لي ولا قوة،و لكنك لا شيء و أنا أفضل منك فأنا بعت جسدي أما أنت فلقد بعت كل شيء .
وقف رجل الدين في مكانه صامتا لا يتحرك كالتمثال:
– لقد صدقت بكلامي فأنت لا تستطيع حتى الدفاع عن نفسك أمام الناس، فمن هو المصاب باللعنة أجبني يا رجل الدين؟