خَليلٌ وَخِلٌّ وَخِذْلان

عبد الصمد الصغير | المغرب

خَليلٌ وَخِلٌّ في الْهوى أَنْتَ غادِرُ
وِرَهْطُ الدَّواهي تِسْعَةٌ، أنْتَ عاشِرُ

|||

كَـلامٌ كَثـيرٌ حـائِرٌ.. كَـيْفَ قُـلْتَـهُ
وَكَيْفَ يَبْدو ؟!… وَقَلْبُكَ ضامِـرُ

|||

مَجانينُ قَلْبِي أَخْبَـرُونِي بِما تَشي
وَ ذَنْـبٌ قَديـمٌ.. قـالَ أَنَّكَ حاضِرُ

|||

وَ خِـصْـرٌ نَحيـلٌ تَقْـتَفـيهِ مُبـارِكـاً
ذَهُـولاً كَمَا تَبْدو.. وَ فيـهِ تُنـاظِرُ

|||

تَحِبُّ الْغَواني وَ التَّهاني وَلا تَرَى
نِفاقَكَ في نُضْجٍ وَ لِلْقَطْفِ سـائِرُ

|||

أَتَسْكُتُ عَنْ حَـقٍّ وَ تَنْـصُرُ باطِـلاً
وَتَـرْسُمُ أَوْهاماً.. وَ إِثْـرُكَ بـائِرُ

|||

أَتَحْسِـبُنـا مِنْ رَغْـبَةٍ فيكَ تَنْـتَـهي
كَأَضْغـاثِ حُلْمٍ في مَنامِـكَ هـادِرُ

|||

كَـكُـثْبـانِ رَمْـلٍ في رِيـاحٍ تَغَـيَّرَتْ
لِتَـذْروكَ ريـحٌ فَوْقَـهـا أَنْتَ حـافِرُ

|||

أَتَظْـهَرُ غَـرْباً في شُـروقٍ، وَ تَـدَّعي
ضَياءً مِنَ النَّجْوى عَنِ الْأَرْضِ صادِرُ

|||

وَتَسْتَسْهِلُ الصَّعْبَ الَّذي حَيَّرَالْوَرى
وَأَتْـعَـبَهُـمْ فِـكْـراً طَـريقُـهُ ضـامِرُ

|||

وَتَسْتَصْعِبُ السَّهْلَ الْقَليلَ تَحَمُّلاً
وَما قَدْ أَسَأْتَ ظَـنَّهُ فيكَ غـادِرُ

|||

سَيَصْغُرُ حَجْـمُنا ،تِباعاً، وَنَخْتَفي
عَميقـاً وَ ضَعْـفُنا مُحيـطٌ وَ دائِـرُ

|||

أَتَكْذِبُ بِاسْمِ اللّٰهِ دَوْماً ، وَ تَدَّعِي
ضَمِـيراً ، وَأَشْـياءً أَراهـا تُكـابِرُ

|||

أَلا بِئْسَ ماتَسْعى وَمَاتَقْتَفي يَداً
أَلا تَبَّـتْ يَـدٌ.. وَ شُـلَّـتْ مَشـاعِرُ

|||

فَأَيْنَ دَليلُ الشَّكِّ أَيْنَ الَّتي تَرى؟
وَكَيْفَ الـرُّؤى في تـابِعٍ لا يُبـادِرُ

|||

نِفاقاً وَ زُوراً مُتْقَناً مُتْلِـفَ الْجَوى
وَ قَـلْباً مَـريضاً تَغْـتَويهِ الْمَـظاهِرُ

|||

هَوى شَأْنُـنا حُـرّاً وَ صِـرْنا كَلُـعْبَةٍ
تَـلَقَّـفَهـا مُسْـتَعْـرٍبٌ فيـكَ غـائِـرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى