الغربة الحمقاء

مرشدة جاويش/ سوريا / تركيا

 

هُنا مَرّوا
وَهُناكَ قَدْ مَرّوا
وَبَقيْتَ أَنْتَ
قَدَحْتَّ سَنابِكَ خَيْلهم شَغَباً
نارَاً خَبَتْ
وَبَقيْتَ أَنْتَ
فَلِكُّلِ زَهْرَة بَيْلَسان مَغُولها
سَرَقُوا النُجّوْم وَسَوَّدُوا وَجْهَ المطرْ
حَرَقُوا المِيّاه بِحَقْدِهِم وَبَكى الشَجّرْ
وَبَقيْتَ أنتَ
أَمَلاً تُطَارحني يَداك غَرامها
وَبِكُّلِ مَاأُوْتِيْتُ مِن عُشْقٍ أُحُبّكَ
فَاسْتّكِنْ فِي دَاخِلي لاشَيء بِيْ إِلاَّكَ يَسْكُنّني
وَهَذي الغُرْبة الحَمْقَاء تَأْكُلني
بِأَنْ آتِي إِليْك
سَأَخْرُجَ وَرْدَة بَيْضاء مِنْ دَمِي المُعَمّد فِيْكَ
أَعْصُرَ الوَقْتَ نَبِيْذاً كُلّ أَوْرِدَتي سَتَسْكَر
حِيْنَ يَعْزِفني نَبْضي نَشِيْداً فِيْ يدَيْك
وَبِأَلْفِ أَلْفِ حِكاية سَأَرُشها تَعْويْذة
وَأَهِزّ بِالأَجْفان مَهْدك كَي تَنَام وَتَسْتّريْح
بِيْ مِنْ فُراتِك أَلف مِشْكاة مِنَ النُوْرِ المُسَال
وِبِيْ مِنْ تُوْتِكَ الشّامِيّ
خُدْ إِلَيْهِ الشَمْس تَرْتَجِلُ القُبَلْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى