ثلاثون طفلا من عُمان يشاركون في أوبرا هانزلوغريتل الألمانية

مسقط | دار الأوبرا السلطانية

سيستمتع جمهور دار الأوبرا السلطانية بمسقط بالأوبرا عبر عرضين، الأول :يوم 28 أكتوبر في تمام الساعة 7 مساءً، والثاني سيكون عرضا صباحيّا يوم 29 أكتوبر في تمام الساعة 4 مساءً، وتقام محاضرة ماقبل العرض بساعة لحاملي التذاكر فقط. جدير بالذكر أنّ الدار خصّصت عرضين لطلّاب المدارس في 26 و 27 أكتوبر الجاري. لمزيد من المعلومات، أو الحجز، زوروا موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط (www.rohmuscat.org.om)


كما عهدناها تحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط باستمرار على تقديم أبهى، وأروع العروض الأوبرالية، لجمهورها، ويسرّها في برنامجموسمها الجديد (2022-2023) أن تقدّم لجمهورها واحدا من أهم عروض الأوبرا هو العرض المدهش “هانزلوغريتل” الذي هو من تقديم دارالأوبرا الألمانية لمدينة برلين، وقد جرى تقديمه للمرة الأولى عام 1812وتمت ترجمته إلى أكثر من عشرين لغة ولا يزال يقدّم حتى يومنا هذا.
ويُحسب له أنّه يعدّ أول اتصال للعديد من الأطفال بالأوبرا، واليوم، بعد أكثر من قرنين، يعود من جديد، بحلّة جديدة، ليستمتع جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط بنسخة ساحرة من القصة الخيالية الكلاسيكية “هانزلوغريتل”، وهو عرض عائلي يمكن لجميع أفراد الأسرة مشاهدته والاستمتاع بأحداثه، بمشاركة ثلاثين طفلا من عُمان لاستكشاف مواهبهم في المسرح ورعايتهم وتحفيزهم على الأبداع، خصوصا أن العرض،كبقية عروض الدار الأجنبية، يأتي مترجما للغتين العربية والإنجليزية ولغات أخرى، لتسهيل فهم أحداثه، بالنسبة للجمهور، والتواصل مع ما يجري على خشبة المسرح من حوارات عميقة، إلى جانبما يحتوي من إبداع تجسّد في متانة الحبكة الدرامية، المبنيّة على حكاية جميلة مأخوذة من مسرحية كتبت للمرّة الأولى للأطفال استنادا إلى قصة للأخوين جريم تروي أحداث حياة طفلين هانسل (الصبي) وغريتل (الفتاة) يتيمي الأم، والدهما حطّاب فقير طيب، وزوجة أبيهما شريرة تريد التخلص منهما بحجة أنهم فقراء وغير قادرين على رعاية طفلين، تذهب بهما زوجة والدهما إلى غابة بعيدة وتتركهما هناك ضائعين، حتى يجد الطفلان منزلاً على شكل طعام وحلويات، فيندفعان إليه، يجدان فيه عجوزاً شمطاء طاعنة في السن، تطعمهما ما لذ وطاب من الطعام حتى يناما،في اليوم التالي يكتشف الطفلان أن هذه العجوز الطيبة ما هي إلّا ساحرة شرّيرة تستدرج الأطفال إلى منزلها، وهو كوخ مصنوع من الحلوى، فتحتجزهم وتطعمهم جيداً حتى يصبحوا جاهزين لكي تأكلهم، لكن (هانسل) و(غريتل) يكتشفان أنهما تعرّضا للخداع ووقعا فريسة في بيت ساحرة، ويجب عليهما استخدام عقلهما وإيجاد أفكار مبتكرة للهرب، وفي النهاية ينتصر الخير على الشر، بفضل شجاعتهما ليتحرّرا من سطوتها، ليقوما بتحرير جميع الأطفال، وكل تلك الأحداث تأتي ضمن مشهدية بصرية، تضفي بهجة على النفوس تزدان بالتأثيرات المسرحية المتلألئة وظهور الساحرة الذي طال انتظاره، وهو مشهد يتم إدارته بمزيج من الدراما والكوميديا، يرسمها على الخشبة خيال أندرياس هوموكي ومصمم الملابس والديكورات ولفجانج جوسمان حتى يتمكن الجمهور من الاستمتاع بالمشاهد الليلية الساحرة في الغابة، وخصوصا الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ثماني سنوات، بمصاحبة موسيقى آسرة، وألحان بديعة وجاذبية درامية للأطفال والكبار على حد سواء في تحفة سيمفونية تأتيكم على مدى ساعتين من المتعة، والجمال، والإبهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى