استمع وشاهد قمر عبد الرحمن في رسالة إلى الشهيد
تحدّوك-
في أن تقدّم شيئًا للوطن..
فقدّمت دمَك!
لا أحد يستحق البرهان..
فالأرض؛ تعيش داخلك!
أجبروك-
على اللّجوء، وعلى تمزيق الفكرة،
وتصديق الأكاذيب الفاضلة!
فلجأت لذاتك.. لحبّك الصّادق، وقلت:
سأكون أعلى شأنًا.. وأنا تحت التّراب
حينما أكون بأحضان أرضي؛ أكون حيًّا
أكون ندًّا
أسروك-
واعتقدوا أنّك كالورق الأصفر،
ستسقط لا محالة،
فجابهت البرد، وعانقت الغصن،
وحطّمت بإرادتك اشتباك الرّيح!!
جرحوك-
وتبنّى الشّفق دمَك،
ذوى كالشّمس بعد الغروب
الجرح: هو الوجه الآخر للموت
والموت يطوي الجميعَ بهدوء!
وجَدُوك لهبًا تتمدّد على رماد الشّباب
جعلوك-
تقتات عنفوان الأيّام بالصّبر على الآلام
حتّى وقعت في هِبة القدر..
فأنت جديرٌ بحياتك الجديدة
وفخر القلم.. شهيدٌ في قصيدة