صلى عليك الله يا محمد
مجيب الرحمن هراش | اليمن
سبحانك اللهم.. هل تدري السماء بكل ما يجري بأرجاء السماءِ
يا رب هل تدري النجوم أو الكواكب ما الذي تحتاج من هذا الضياءِ
الكون هل يدري لماذا كل ما في الكون مخضر بنور لا نهائي
===
سبحانك اللهم.. تنهرني الحروف: ألا تكف عن التمادي في الغباءِ
أنت الملطخ بالذنوب تريد ماذا بالمدامع أن تقول وبالبكاءِ
الشعر: لا تحزن.. فمهما قلت أو حاولت لن أسطيع.. فلتفهم رجائي
أرجوك لا تحزن.. عليه وآله الأبرار صل وأكثرن من الدعاءِ
===
مخضرة بضياء مولدك الشريف قلوبنا العطشى لأنوار الهدى
الكون أخضر بهجة ومحبة والأرض عشقا والفضاء تشهدا
البحر والصحراء والوديان والأمل المهدد بالفناء وبالردى
صنعاء واليمن السعيد ال كان وال سيظل أخضر دائما بك أسعدا
هذا الوجود ال كلما اخضرت جوانب من مشاعره يردد منشدا:
صلى عليك الله.. سبحان الذي أسرى.. وأهدانا النبي محمدا
===
يا سيدي: هل أستطيع – إذا سمحت لأدمعي ولأحرفي – أن ترتدي من نور وجهك موعدا
هل أستطيع – إذا سمحت – بأن ألملم من سنا عينيك ما أبني بروعته العظيمة مسجدا
هل أستطيع – وأنت ذو الخلق العظيم – بأن أربي من خصالك.. من ضيائك فيَّ بحرا من ندى؟
يا سيدي قل لي:- أيمكن أن أحدث عنك أحلامي وآمال البلاد الآن.. أو حتى غدا؟
يا سيدي قل لي:- (تمرُّ سحابةُ خضراء مترعة تساقط رحمة ومحبة وتوددا)
يا سيدي:- (تأتي النجوم لتسكب الفجر الجديد على بساتين الشواطئ والصحارى عسجدا)
يا سيدي:- (تأتي السماء لتحتفي معنا كما يأتي الفضاء مسبحا ومهللا ومزغردا)
صلى عليك الله.. سبحان الذي صلى.. وسبحان الذي أسرى.. وأهدانا النبي محمدا
====
يا سيدي:- أرجوك سامحني فأنت أجلُّ من أن يستطيع الشعر مدحا
لكنه الحب المخصب والذي بالطبع لا يحتاج تفسيرا وشرحا
يكفيك أنك خاتم الرسل الكرام أجلَّهم خلقا وصفحا
يكفيك ما أُعطيتَ من شرف ومن خلق عظيم.. ما إليك الله أوحى
صلى عليك الله قرآنا وأخلاقا وتعظيما وآيات وفتحا
سبحانك اللهم.. سبحان الذي صلى عليك.. فصلت الأكوان فرحى
===
يا سيدي..
يا سيدي.. متلعثما أبدو أمامك.. خائفا قلقا ومرتبكا وأعمى
أهي الذنوب؟ وإنها لكثيرة.. أرجوك لي استغفر.. أم الحب الذي ينثال حلما
تزداد أحلامي أمامك قوة.. ومشاعري عمقا.. وفهمي للأمور يزيد فهما
ما سر هذا الخوف.. هذا الحب.. هذا الحلم.. هذا الحزن.. أو هذا الشعور ال ما يسمى؟
ترنو النجوم.. عليك صلى الله.. صلى الله.. تحتفل السماءُ تزيد إشراقا وغيما
====
يا سيدي.. بك نحن أكثر قوة.. بك نحن أكثر رحمة.. وهدى وإصرارا وعزما
نحن اليمانيين من سميتنا الأنصار.. قلت لنا وفينا.. أنت أسمى القول.. أسمى
ولنا دعوت الله.. عُدنا بالنبي.. كفى به فخرا.. كفى شرفا ونورا مدلهما
لبيك.. جند الله نحن.. ونحن جندك سيدي.. مهما عتى الطاغوت.. مهما كان مهما
مهما أراد الشر.. مهما كانت القوات والأخطار والأهوال والأرزاء عظمى
===
لبيك.. إن الله شرَّفنا وكرمنا بنورك هاديا ومحذرا ومبشرا ومعلما
يا سيدي.. يامن بُعثت – عليك صلى الله – للأخلاق بالخلق العظيم وبالضياء متمما
أرجوك سامحني فلم أسطع ولن يسطيع هذا الشعر إلا أن يحاول عاجزا متلعثما
يا سيدي.. أرجوك هل لي – إن سمحت – بأن أعطر مهجتي الجدباء منك ومن ظلالك بلسما
يا سيدي.. هل لي ومن يدك الشريفة أن أبشر قلبي الظمآن بالفرح القريب وكأس ما
يا سيدي.. هل لي ومن فمك المبارك أن أبشرني بأنك لي دعوت فأستريح وأنعما
يا سيدي.. هل لي – أطلتُ عليك؟ – أن أروي حياتي أو طريقي من ربيعك أبحرا أو أنجما؟
أرجوك قل لي.. يا ترى هل أستطيع الآن حين أراك تذهب من أمامي مشرقا متبسما
هل أستطيع الآن إلا أن ألملم.. أن أقبِّلَ كل هذا النور مرتشفا سناه الأعظما
صلى عليك الله.. ما صلى عليك الله.. ما صلى عليك الله.. ما صلى عليك وسلما
ربيع الأول ١٤٤٤ه