أيها الوعد
محمد محمود/ مصر
أيها الوعد
لا تخرج من رحابة شموسي
وتجالس دراويش أحرفي
أنا لم أكن غائبة كالمعتاد
في عدد المرات السابقة
دقت الخامسة ساعة الفجر
صحوت على بكاء ذاكرتي
المفتوحة
وجلست أسامر احتمالات الجوع
وتهيأت لأول جلسات الخيال
حين أشعر بالجوع أجد أصابعي
مهيأة لتأخذ طعام الحلم
دفعة واحدة
لأصنع منه فطيرة الصباح
لتأكل منها ،،
كل الحروف المتساقطة
وأخفى أمام العيون سرطان اللغة
وأنا أمسح رماد الغبار
من بدن القصيدة
وأواري سوءة الثقوب في الثياب
هكذا أسكن أطياف الصباح
وأ صبح كمدينة ،،
يلتف حولها كل العالم
فلا تبحث عن خجلي في رثاء
ولا ترقب أشباح وهني وهزلي
بين جدائلي بيوت عريقة
وبين بياض أصابعي الذكرى
لا تقف على أول الجسور
وتلق ذِراعيك حول خصري
فأنا كالمساء أعشق الهدوء
وأكره ثياب الأحزان
فلا تساومني على ردائي
ولا تطلب مني كشف حساب
فلقد أخفيت كل مواجعي بصدري
وكيف أفسر لك قصة جرحي
فلا تطلب مني أن أتعرى ثانية
كم هي حكيمة تلك الفتاة
التي أعشقها بداخلي
كم هي رائعة وأنا أعيشها
بلا كلمات
كم هي ذكية وهي تحاول
أن ترث المدينة
أن تخرج عن خطوط الصمت
وتبحث
عن النسخة الهاربة من دمي
أن تعود مرسمي وتجادل
ألوان اللوحة الهاربة
التي كانت بجمال زهرة الأوركيد
وتبقى تلك الذكرى علامات
على صخر القلوب
محمد محمود