لبنان
بقلم الشاعرة تغريد بو مرعي
لبنان/ البرازيل
رقّ النّسيمُ فمالَ الغصنُ نشوانا
وراودَ الشّعرُ أفناناً بِلبنانا
ألعِطرُ يثملُ والألوانُ زاهِيَةٌ
والطّيرُ يشدو تباريحاً وَأشجانا
لُبنانُ والشّمسُ وَالأفلاكُ تحضنُهُ
وَغابَةُ الأرْزِ تُوفي الرّوحَ تَحْنانا
لِلْعاشقينَ لَهُ مِن وَجدِهِمْ قِصَصٌ
في كُلّ شبْرٍ ترى روْضاً وَبُسْتانا
لُبْنانُ سِحْرٌ وَإنّي قد سُحِرْتُ بِهِ
وَلَن أحِبّ على لُبنانَ أوْطانا
تسْري العروبَةُ فيهِ مثلَ أغنِيَةٍ
تمّتْ مَحاسِنُها شِعْراً وَألْحانا
ألشّرْقُ يَفخرُ أن تُذكَرْ مَآثِرُهُ
فَما أطاقتْ بِلادُ الأرْزِ عُدْوانا
تحْكي البطولاتُ عن تاريخِ عِزّتِهِ
أعْطاهُ مَن جاهَدوا مَجْداً فأعْطانا
شمْسُ الرّجولَةُ في لُبْنانَ ساطِعَةٌ
وَأهْلُهُ قدْ غَدَوْا لِلْنّصْرِ بُرْهانا
وَكيفَ لا وَشموخُ الأرْزِ يَحْفِزُهُ
يَحْيا وَيَبْقى بِمَجْدِ الأرْزِ مُزدانا