اكتشاف الحب: أوراق من مدونتي الشخصية (1)

مروان ياسين الدليمي | العراق 

 “لاتكوني على هذه الدرجة من القلق، ومع ذلك، أرجو أن تطمئني بأن يوم غد سيكون لنا موعد مع الطبيب”.

كانت تلك الإجابة بغاية السخف وبعيدة تماما عما كانت تنتظره وهي على  ماهي عليه من حالة الهلع التي أصابتها حتى بدا وجهها شاحبا وجسدها يرتعش، ولهذا ارتفعت درجة عصبيتها، وبَانَ ذلك في حدة صوتها وهي تُصِر على أن نذهب عصر نفس اليوم إلى طبيب مختص، وليس في اليوم التالي مثلما كنت أرغب.

عِشرتنا الطويلة التي تمتد إلى ما يقرب من ربع قرن إضافة إلى ذكائها كان ذلك كافيا لأن يمنحها ميزة قراءة مايدور في رأسي من أفكار من غير أن أنطق بحرف واحد، حتى لو  تسترتُ بأقنعة لا تعكس ما يدور في داخلي من هواجس ومشاعر، فأنا أمامها ممثل فاشل لايستطيع أن يتقمص شخصية أخرى، مع إنني أحتفظ بتاريخ مشرق في عالم التمثيل يحسدني عليه كثير من الممثلين، بعد أن نجحت في تقديم أدوار مُركَّبة مثلتها طيلة فترة الشباب وصولا إلى المرحلة التي تألقت فيها بعدد من العروض المسرحية أثناء دراستي للمسرح في  كلية الفنون الجميلة، ولهذا كنتُ على يقين من أنها قد أدركت بأني لمْ أستوعب حقيقة مخاوفها ولم ينل مني حديثها ما يستحقه من اهتمام. ورغم ثقل الهم الذي أصابني فجأة، حاولت بكل ما أستطيع أن اتحايل على مشاعري المضطربة حتى أبدو هادئا أمامها ما أنْ أفصَحتْ عن سبب قلقها، حيث اكتشَفَتْ بنفسها قبل ثلاثة أيام وجود انتفاخ صغير في ثديها الأيسر بحجم حبة العدس، وفي حديثها معي الذي كان أقرب إلى الهمس، أخبرتني عن فشل المضادات الحيوية التي تناولتها لغرض معالجته، ولهذا أصرّت على أن آخذها إلى طبيب مختص بالأورام والغدد اللمفاوية.

انتظرتُ مايقرب ساعة من الزمن قبل أن تنتهي طبيبة السونار من الفحص، كنت خلالها جالسا في صالة انتظار المراجعين وشعور بالاستسلام قد تلبَّسني تماما مثل سجين اقترف جرما وينتظر صدور الحكم عليه ليقضي ما تبقى من حياته خلف القضبان.

أخذتني دوامة من الأفكار المشوّشة إلى مناطق بعيدة من الذاكرة تنقلت فيها بشكل عشوائي في أزمنة مختلفة من حياتي، واحتفَظَتْ بعض المشاهد المُستعادة بقدرتها على المناورة، فكانت تختفي ثم تعاود الظهور مرة أخرى، مثل رؤيتي لها أول مرة في بيتهم عندما تقدمت للزواج منها، وحديث صديقي فريد عن ضرورة الزواج بعد أن تعديت العقد الثالث من عمري، وإنها قادرة على أن تمنحني الاستقرار والاطمئنان اللذان أبحث عنهما، لأنها من عائلة محافظة، وستجعلني قادرا على أن استعيد توازنني النفسي وتطرد ما تراكم في نفسيتي من بقع موحشة بسبب الشعور بالوحدة والتقدم في العمر، ومثل هذه الانعكاسات المشعة لمشاهد من حياتي الماضية تؤكد لي على أن بعض الذكريات من الصعب أن تفقد بريقها أو تمحى تفاصيلها مهما ابتعدت بنا عجلة الأيام وأخذتنا مع غبارها إلى محطاتها المتناثرة في صحراء الحياة .

لفت انتباهي وجود عديد من النساء ينتظرن موعد دخولهن للفحص، ولم يكن من الصعب على شخص مثلي حين ينظر في وجوههن أن لايكتشف ملامح قهرحادة التفاصيل لاعلاقة لها بما يعانين منه من أمراض، بل كانت تشي تلك الملامح بقصص مرعبة.

 لم يخطر على بالي أن أتعمَّد استراق السمع لما يتحدثن به في ما بينهن، لكن مادفعني إلى محاولة معرفة فحوى حديثهما أن إحداهن توقفت عن الكلام بعد أن غلبتها دموعها التي فاضت بها عيناها، في البدء لم أتأكد بالضبط من أي مدينة قد جئن منها، لكني تيقنت من خلال لهجتيهما أن المرأة الشابة التي بكت من مدينة الفلوجة، أما الأخرى فقد سمعتها تقول إنها من قضاء الدُّور التابع لمدينة تكريت. وبينما هنّ مستمرات في  تبادل الذكريات بشكل متقطع وبايقاع بطىء كنتُ أحاول إحالة كلماتهن غلى مخليتي لتعيد تركيب وترتيب الأحداث التي مرت بهن بعد أن استولى تنظيم داعش على المدن التي جئن منها،مع تركيز شديد اثناء عملية التخيّل على ان تكون صور العنف والقتل التي احاطت بهن واقعية دون مبالغة او تعديل في وحشيتها.

ليس شجاعة مني، بل هو شعور أقرب إلى الانهيار كان قد دفعني الى ان امارس الخديعة ضد احساس مؤلم بات يسحلني الى حيثما يريد ما أنْ  ظهرت زوجتي خارجة من غرفة الفحص الخاصة بجهاز السونار وهي تحمل بيدها الصورة الاشعاعية،لحظتها انتبهت الى شدة احمرار عينيها،وكأنها كانت تبكي طيلة يوم كامل،وبدت عاجزة عن السير فاحتويت كتفيها بذراعي اليسرى وجعلتها تستند عليّ حتى تتمكن من السير،ولمَّا سالتها عن النتيجة ردَّت بصوت واهن يقطعه صوت بكائها “يوجود ورم صغير جدا،ولكن لايعرف ما إذا كان خبيثا ام حميدا وهذا ماسيحدده الطبيب المختص” حاولت ان اخفف عنها وارفع من معنوياتها التي انخفضت الى درجة الصفر وقلت لها بان من الممكن ان يكون الورم حميدا،ولابد ان تتفائلي،  ولم تكن عيادة الطبيب المختص تبعد سوى بضعة امتار عن عيادة السونار .

خيم صمت ثقيل على ارجاء عيادة الطبيب،حتى انني شعرت بانحسار الهواء منها. حاولت ان انتزع من ملامحه اجابة ترضيني وتبدد ما اشعر به من قلق بعد أن انتبهت الى انه لم يعد محتفظا بتلك البشاشة التي كانت ترتسم على وجهه عند دخولنا عيادته. لم يكن من الصعب أن الاحظ مدى الجهد الذي بذله حتى يجد كلمات مناسبة ليس لها وقع قاس على كلينا.  اعاد النظر مرة اخرى في الصورة الاشعاعية الموضوعة امامه على مكتبه. فبدا شبه تائه لايعرف من اين يبدأ. طيلة الاعوام العشرين الماضية من حياتي الزوجية كنت احسد نفسي على ما اشعربه من احساس قوي بالسعادة رغم ادراكي بان مستواي المعيشي اقرب الى الفقر منه الى حالة الاكتفاء،إلاّ ان هذه الحياة بايقاعها الهادىء اهتزت فجأة مثل غصن يابس امام ريح عاتية. كان الزمن يجري سريعا مثل قطيع  خيول هائجة وهي تركض بقوة هائلة ناهبة الارض بحوافرها،بينما انا كنتُ اقف على ارض رخوة وقدماي تنغرسان في رملها الذي تزداد حركته نحو الاسفل كلما حاولت  الخروج من هذا المأزق قبل ان تصل الخيول وتسحقني . بعد مضي عدد من الثواني لم يجد الطبيب مفرا من أن يرفع رأسه وينظر نحونا،حينها وجدت نفسي كما لو أنني اجلس امام شخص يخرج من تحت الانقاض بهيئة موحشة. خاطبنا بصوت خفيض يحمل نبرة مواساة وتشجيع في آن”من خلال الاشعة،واضح انكِ في المراحل الاولى من المرض ” . زوجتي التي تجلس على كرسي بجانبي،بعد أن كانت قد غادرت سرير المعاينة الموجود خلف ستارة بيضاء،ما أنْ سمعت ماقاله وجدتُها تحني رأسها الى الاسفل. لم تستطع ان تمنع نفسها من البكاء بصمت،لكني شعرتُ به اشبه بنحيب حارق يتردد صداه في ارجاء العالم كله .

في ايامي التالية بلياليها،شعرتُ وكأن سكينا تنغرس في صدري بعد أن وجدتُ كل خيارات النجاة قد تلاشت من امامي.وهذا الاحساس كان يتصاعد حِدَّة كلما رأيت ابني جالسا لوحده وهو يحدق في نقطة بعيدة جدا تستقر عند فراغ لاحدود له،يبدو فيها كما لو انه يحاول ان يستجلي ما تخبئه الايام القادمة من احداث ومفاجاءات،وانا ادرك تماما قسوة التجربة عليه ربما اكثر مني لانه لم يزل صغيرا حيث لم يتجاوز السنة الخامسة عشر من عمره،اضافة الى انه الابن الوحيد،والعلاقة بيننا نحن الثلاثة كانت تحمل بين تفاصيلها ينابيع من مشاعرالالفة والمحبة والتلاحم ماجعلت حياتنا في العراق خارج مدار الخوف الذي يفرغ وحشته في كل زاوية منها خاصة بعد العام 2003 .

جثوت على ركبتيّ اكثر من مرّة ووجهي نحو السماء،اناشد الله ان يحتويني برحمته الواسعة،رغم اني لم اكن في يوم ما ملتزما بشعائر الصلاة،ولكن الضعف الذي يشعر به الانسان في ساعة المحنة يقوده في اغلب الاحيان الى طلب الرأفة من الله بعد ان يتمكن منه القنوط .اعترف باني لاأملك قوة داخلية كافية تجعلني قادرا على أن أحتمل رؤية انسان يتألم،فأنا هش جدا في هذه الناحية،فكيف بي وأنا أمام رفيقة عمري ؟ .

كان الوقت مساء عندما غادرنا عيادة الطبيب واستقلينا سيارة اجرة،ونحن في طريق عودتنا الى البيت .بدَت شوارع اربيل طافحة بحياة ناعمة،توّجَتْها اضوية ملونة كانت تصدرمن محلاتها العامرة بالبضائع وبحركة الناس،بينما خيم صمت ثقيل علينا،حتى ان السائق بفطنته المهنية انتبه الى ذلك،فما كان منه إلاّ ان مدَّ يَده وأطفأ جهاز التسجيل الذي كانت تنبعث منه اغنية كوردية لم أستطع فك شفرات مفرادتها إلاّ ان احساسا قويا تولّد في داخلي جعلني اتيقن من أن كلماتها تتحدَّث عن الحب واللوعة والفراق بين المحبين.ورغم جلوسي في المقعد الامامي الى جانب السائق إلاّ اني  كنت اشعر بسخونة الدمع وهو يسيل على خديها بينما هي تجلس في المقعد الخلفي للسيارة .

في تلك الليلة،لم يغمض لنا جفن،كنّاننتظر الفجر لعله يوقظنا من هذا الكابوس الذي جثم علينا فجأة. استعدتُ مشاهد كثيرة من حياتي وانا انظر الى سقف الغرفة وسط الظلمة، واكتشفت بأن حبي لزوجتي كان ينمو ويكبر مع مرور الايام والاعوام،لأني تزوجتها بطريقة تقليدية،ولم تكن بيننا علاقة حب،ولاتربطني بها صلة قربى،وليس بيني وبينها سابق معرفة، لكن القدر شاء أن نرتبط معا،ومازلت اذكر جيدا اليوم الذي ذهبتُ فيه لخطبتها بصحبة امي وخالتي الصغرى،حينها شعرت بالاطمئنان ناحيتها ما ان دخلتْ الى غرفة الضيوف بعد أن نادت عليها والدتها أكثر من مرة، فجلست قبالتي الى جانب والدتها،ومن شدة حيائها لم ترفع راسها طيلة فترة جلوسها. واستطيع القول وللمرة الألف وهذا ما اكدته لها مرارا وتكرارا اثناء احاديثنا ونحن نستعيد تفاصيل اليوم الذي تمت فيه خطوبتنا بأن “البونط الابيض”اول ما لفت انتباهي اليها،ولم يكن سوى شريط من القماش القطني كانت تربط به شعرها بما يشبه الطوق،ولربما ما كان ممكنا ان يحصل النصيب ونجتمع معا تحت سقف واحد،لو لم يكن البونط يربط شعرها انذاك ويُظهر لي وبوضوح ما تحمله في طبعها من رقة وهدوء وصبروحكمة.

احيانا تقودك مشاعرك في لحظة ما الى اكتشاف جوهر الاشياء من غير ان تخوض تجربة فعليّة لمعرفة حقيقتها،وغالبا ما يحدث العكس في هذه الحياة إذ تتسبب بسقوطك في تجارب قاسية مع اشخاص اوهمَتك مشاعرك في معرفة حقيقتهم وظننتهم اصدقاء،ليتضح في ما بعد انهم اعداء،ويضمرون لك من الكراهية ما تعجز عن تفسير اسبابها.انا شخصيا مررت بكلا التجربتين،إلا ان الصدمات والمفاجاءات الغير سارة كانت هي الاكثر حضورا،ومازلت غير قادر على معرفة الدوافع التي تجعل البعض ممن كنت احسبهم اصدقاء يضمرون في داخلهم مشاعر حقد تجاهي،مع اني لم اتورط في يوم ما باي عمل القصد منه الاساءة لاي انسان او تشويه سمعته امام الاخرين،وهذا لايعني تنزيها مطلقا لشخصي حتى ابدو مثل الملاك،فأنا مثل غيري من البشر دخلت في خلافات مع اخرين،بينهم اقارب ومعارف واصدقاء وزملاء عمل،ووصل الخلاف في بعض الحالات الى الاشتباك بالايدي،لكني لم الجأ ابدا الى الطعن في سمعة من تقاطعت معهم او الايقاع بهم. اكثر ما اتعبني في حياتي ان ملامحي كانت دائما ما تدفع من لايعرفني عندما يلتقيني اول مرة الى ان يتشكل لديه انطباع بانه يقف امام شخص لايبعث على الثقة والاطمئنان،وعلى الاغلب ابدو لئيما وحقيرا وغير مؤتمن،وهذا ما اكده لي عدد لاباس به من الاشخاص الذين تعرفت عليهم واصبحوا في ما بعد من اصدقائي المقربين،معظمهم اتفق في رايه على ان طبيعتي التي تميل الى التزام الصمت وعدم الثرثرة تُشعر الاخرين باني شخص غامض،يبعث على الالتباس،فتزداد المسافة بعدا بينهم وبيني،وكم ساءني هذا الانطباع الخاطىء عني،وافقدني الكثير من فرص العمل والعلاقات مع اشخاص كنت ارجو ان يكونوا ضمن قائمة اصدقائي،ولا اعرف في ما إذا كان هناك الكثير من الاشخاص قد مروا بنفس تجربتي . 

زميلي وصديقي المدرس في معهد الفنون الجميلة فريد الذي كان يسكن في نفس الحي الذي تسكن فيه عائلة على صلة قربى وثيقة بعائلة زوجتي،بقيتُ احمل له في داخلي مشاعر الامتنان،لانه كان سببا في زواجي منها،فهو الذي اقترح عليّ بان اتقدم لخطبتها من بعد أن اثنى عليها وعلى سمعة عائلتها،ولكي يُطمئنني اكثر قال لي بأنها فتاة متعلمة وتحمل شهادة جامعية،رغم انها لم تلتحق بوظيفتها كمدرِّسة لان تعيينها قد صدر في احدى القرى البعيدة التابعة لقضاء سنجار التابع اداريا لمحافظة نينوى.وكنت الاحظ على صديقي فريد مدى الراحة التي يشعر بها ما أن يسالني عن احوالي العائلية بعد الزواج خاصة عندما اؤكد له بانني مرتاح وبغاية السعادة،لكني بدأت اشعر في الفترة الاخيرة بتغير احواله الصحية بعد ان بدأ الضعف ينحدر الى صوته الرخيم الذي يتميز به وبشكل متسارع لايدعو الى الاطمئنان،ولمَّا سالته عن ذلك اخبرني بانه قد راجع اكثر من طبيب واجرى فحوصات كثيرة،وان جميعهم قد اكدوا له بان لاشيء يدعو للقلق،وان هذه الاعراض في الصوت ماهي الا بسبب مايُدعى في المتداول الشعبي “حبَّة بغداد” التي عادة ما تنبت في اعلى الحلق او في نهاية اللسان،إلاَّ ان حالته الصحية اخذت تتدهور بشكل لافت،واصبح صوته يميل الى الحشرجة والوهن يوما بعد آخر. وتحت الحاح زوجته اضطر للسفر لغرض العلاج في مستشفيات دمشق واعاد هناك اجراء الفحوصات،واسفرت نتيجتها عن اصابته بسرطان الحنجرة حسب ما اكد له الاطباء المختصون،فاجريت له عملية جراحية على وجه السرعة،ثم عاد الى العراق بعد ان امضى هناك ما يقرب الشهر،لكن حالته الصحية لم تتحسن،واخذت تتدهورت بشكل سريع،ولم يعد العلاج الكيميائي يجدي نفعا. وفي زيارتي الثانية له عام 2004 بعد عودته من سوريا لم اكن اتوقع ان اراه على تلك الصورة،حاولت ان اخفي صدمتي وان لااظهر امامه مشاعر الالم التي اعتصرتني بعد ان وجدته جالسا على كرسي خاص بالمعوقين،وجسده قد تضاءل بشكل كبير،وبدا ووجهه بلون اصفر شاحب،ورقبته كانت ملفوفة بضمادات،كذلك راسه،حتى أن عجزه الجسدي لم يساعده على ان يرفع يده ليرد عليَّ السلام ساعة دخولي الى غرفة الاستقبال.وطيلة فترة جلوسي معه بحضور زوجته وابنه وبناته الثلاث لم يتمكن من الحديث،مكتفيا بهز راسه اشارة على تواصله معي.وبعد ثلاثة ايام على هذه الزيارة ودَّع الحياة.

حاولت ان استعيد ابتسامته الدائمة التي كانت ترتسم على وجهه كلما كنا نلتقي طيلة اكثر من ثلاثين عاما من صداقتنا،واكتفيت بالقاء نظرة اخيرة على جسده الملفوف بالكفن الابيض قبل ان يوارى الثرى في مقبرة حي الكرامة،ولما وجدت نفسي غير قادر على ان اسيطر على مشاعري تنحيت جانبا وابتعدت عن المشيعيين وانا اذرف الدمع حزنا على فقدان صديق مخلص.

يتبع ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى