شاهدْ.. قفزة عنقاء الرماد .. فداء للمسجد الأقصى

 

فايز حميدي | شاعر فلسطيني مغترب

هي القَفزةُ الحُرة

لِقمرٍ من حنطةٍ
لجسدٍ ناهضٍ يتراحلُ الجمرُ
في أنحاءهِ ..
يطيرُ ، يحلقُ ، يبعثرُ
أصواتَ الحنينِ
في رابعةِ النهارِ
لفجر يضيء ..
ويهشُ بجسدهِ قطعانِ الليلِ
يصوغُ من حروفِ الرجولةِ
أساورَ العشقِ المُسمر بالتفاؤل والحياة ..
هي اللحظةُ المضيئةُ
سَلاماً يا إبراهيم*
يا منْ أعدتَ للوقتِ نِداءهُ
من أيّ الذُرى أتيتْ ؟!
وأيّ رايةٍ حملتَ ؟!
يا أوَّلَ النهارِ
يا رَذاذُ المطرِ الذي فضلَ الجنون
على الهدأةِ ..
يا سيدَ اللحظةِ الراهنةِ
يا صَوتاً يتصاعدُ من جُرحنا
طافحاً بعشقِ التينِ والزيتونِ والزعترِ ..
يا فسفوراً مُشعاً في ظلامِ ليْلِنا ؟!
يا مُنيراً كالله في أرواحِنا
نحنُ الأغنياءَ بِحضوركَ
هَكذا نُسقطُ ألفَ صباحٍ مُشوه
وكل منْ يأتي راكباً موجةً
هكذا يُصبحُ للكلمةِ مَعنى
يا بَني أُمي وَعمي وَقومي ..
هي :
الكرامةُ والشهامةُ والرجولةُ
وتراتيلُ عشقٍ لوطنٍ الزيزفون
هي ما تَبقى من أمل ..
آه يا هَواءَ الإنتشاءِ
وسَواقي العُذوبة
وهمسُ الحَنين..
وشهقةَ الفرح لِنداوةَ المطرِ
يا وطناً
يا ورداً مُشتعلاً في دمنِا
يا أُمّتي :
الصمتُ نزيفٌ ..
والفعلُ بَلسمٌ وَرحيق
ألا من مُنتصر :
هي القدس ..هي القدس !!؟؟
………… ……………….
ابراهيم الصوص الشاب الفلسطيني (١٩ عام ) من أبناء مدينة القدس ، قذف بجسده بمساعدة أصدقائه على رؤوس مجموعة من جنود الإحتلال ضاربا مثالا يحتذى بالتحدي والشجاعة والتضحية والفداء …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى