كنت سأكتب لك هذا المساء
ياسمين كنعان
“أستطيع أن أتخيل الرائحة التي ستنبعث من صدرك لو فتحت زر قميصك الأول؛ إنها رائحة (الشمر) البري”
كنت سأقول أشياء عن الحب وعن الرائحة وعن الحضور الذي يشبه الغياب والغياب الذي يشبه الحضور، عن الكلام الذي يصل بعضه، عن الشوق وعن أشياء تصلح للشوق، عن متعة التأمل في صورتك واسترجاع صوتك، عن تفاصيل التفاصيل التي تخصك، لكنني صمت وربما خجلت من دماء الشهداء الذين تجمعوا في صفحتي، سأكتفي بالقول “إنها تمطر الآن، الرائحة في صدري، والقلم بين أصابعي والشهداء يعبرون من أمامي؛ إنهم يحتكرون رائحة الشمر البري ياحبيبي، كن بخير حيث أنت وللقلوب المحبة الصبر والسلام..!”