حالات القمر

محمود ابو أسعد / فلسطين

 

أنتَ لستَ ما تراهُ
بعيونها
، لستَ دوائرَ تضيقُ وتتسعُ
في بحرِها
ولا لونُ شعرِكَ
أو لونُ شعرِها
اتساعُ عينيكَ
وضيقُ عينها
شتاؤها
شمسُ دنياها
شهدُ مبسمِها
شُرُفات بيتِها
شقشقاتُ رِمشِها

بلِ العوالمَ التي تراها
كي تَراها
كلما
كُنتَها
كتبْتَها حِبرًا
كما تُريدُ
كاملةَ الحضورِ والغياب
كونٌ من رضاب
أنتَ لستَ اسمُك
البثورُ في وجهكَ
انتَ عُذوبةُ ضحكتِك
ودمعتِك ،
تَعاقُبُ الفصولِ
والليلُ والنهارُ
أنتَ حالاتُ القمر.
باختفائِه
، بكلماتِه
بكاءُ وردةٍ
بهاءُ طلّةٍ
بدايةُ الحَكايا
بيداءُ لا تتسعُ لكما

أنتَ سكينةُ أمّكَ
والطمأنينةُ الأبديةُ بروحها
وصوفِها
وقوفِها
ودادِها
وجودِها

أغنيةٌ أحبّتها
أنتَ قلبُها
قُربُها
قابَ قوسينِ من ضياءٍ
قرابينُ المساء
قَولُها في الفناء
قَرقرةُ ضِحكتِها وانتِشاء
الكتبُ التي قرأتَها
والكلمات
والابتسامات
حاولتها
هي سكنُك
ضعفُك
ضمّةٌ على مُفترقِ
ضوءِ شمعِها
ضحكةٌ أطلقتْها فجأةً

بينَ يديْها قُوّتُك
لستَ وحدَك
ليْست من زُجاج
دعِ الحياةَ تَصدِمُكَ
تهزمُكَ أحلامُها
توقظُكَ بهمسِها
تذيبُكَ بعذوبَةِ لحنِها

على أبوابِ فتونها أقفُ
شهدٌ
شاهدٌ
شاردٌ
شلالُ ضِياء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى