أنا أخوك أيها الإنسان !

د. أحمد الطباخ| مصر
كلمات تقطع نياط القلوب وتخلها من مكانها على ذلك الذي يحدث من ظلم وفجر وعهر يحدث لإخواننا في الإنسانية فقد صدح بها وصرخ بها ذلك الإنسان الذي قال بملء فيه وقد انتحل جسده وذهب شحمه وظهرت عروقه وبانت عظامه وأصابه الوهن والهزال من ذلك الحال الذي ضرب اهل ذلك القطاع الذي يعاني من الجوع والمسغبة طوال هذه الأيام وباقي إخوة الإنسانية يرفلون في النعيم يأكلون ويتمتعون دون إحساس بغيرهم فهؤلاء لا يعاملهم الاحتلال معاملة الحيوان حنى جعل واحدا من المجوعين في غزة يعلنها حتى يسمعها كل ذي قلب وإحساس فيقول أنا أخوك يا أيها الإنسان فعاملونا كما تعاملون غيرنا فنحن لا نطلب إلا أبسط حقوقنا الإنسانية وهو الطعام الذي به قوام الحياة لكل ذي رطب من مخلوقات الأرض فأخوة الإنسانية تحتم على كل إنسان على ظهر هذه الأرض أن يهتم بأمر هذا الإنسان بحق هذه الأخوة إذ كيف جرؤ بعض من هؤلاء أن يجوعوا ويحاصروا هؤلاء المجوعين وحتى هذه الساعة لم تتحرك إنسانية العالم الغربي الذي يعطف على الحيوان بحكم أنه إنسان فيوفر الطعام والشراب والدواء والمسكن لهذه الحيوانات ويجعل لها جمعية سماها الرفق بالحيوان ثم بعد ذلك يقف صامتا أمام فعل هؤلاء بحق هذا الإنسان أم أن الأمر فيه حسابات أخرى ليس من بينها العربي والمسلم وإذا كان هؤلاء واولئك صمتوا صمت القبور حيال ما يحدث لأهل غزة فما الذي يبرر هذا الصمت المشين للعرب والمسلمين وتجمعنا بأهل فلسطين المظلومين والمغلوبين على أمرهم أخوة الأبوة فكلنا لآدم وأخوه الأمومة فامنا حواء وأخوة النسب حيث كلنا عرب في قطعة جغرافية واحدة فأكلت يوم أكل هؤلاء فعدونا يتفرد بنا واحدا واحدا ثم أخوة الدين الذي جمعنا براية واحدة هي هذا الدين الذي أمرنا ربنا بأن نتواد ونتعاطف ونتراحم ونهتم بغيرنا فليس من أمة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من بات شبعان وجاره جائع فهذه البطون الجائعة وتلك الأجساد الذابلة والشحوم الواهنة والوجوه الشاحبة والأطفال الذين يتساقط يتساقطون من الجوع كيف لا تتحرك المنظمات العالمية للضغط على هذه العصابات المجرمة لإطعام هذه الأفواه .



