أدب

ما تبقى من قبسات النبوة

خيرُ الهزيمة أن تحوز فُتوحا

عبد الرزاق حبيب أولاليكن أبو أنيس

من طور سينا فالحقيقة تُوحى
وهناك يَعرى لم يبايعْ نوحا

***

لا حدسَ لا رؤيا بخاطر شاعر
وله بنَحرِ الأغنياتِ أُبِيحَا

***

ما عادت امرأةٌ تراودُ يوسفا
والحبُّ يُدفن في الفؤاد جَريحا

***

ما زال في المحراب تَنْسُكُ مريمٌ
وُهِبتْ بِتلبية النَّداء مَسيحا

***

وأنا بيعقوب يضمِّد حزنَه
ويَرى الأسَى للأنبياء ذَبيحا

***

بدمي سينتخبُ الأسى أحبابَه
لأرى الرَّثاءَ لمن يموتُ مَدِيحا

***

وعلى يدي عشُّ القصيدة ضيِّقٌ
وأَخال بيتَ العنكبوت فَسِيحا

***

ما كنتُ أتركُ للكلام مجازَه
إلا إذا اقْتَنصَ الغموضُ وُضُوحا

***

ما كنتُ أعبرُ قلبَ كلِّ قَصيدةٍ
إن لمْ يكن فرسُ القصيد جَمُوحا

***

بيدي عصا موسى، أقولُ نبوَّةً:
فليصبحِ الحرفُ العليلُ صحيحا

***

ويقول لي قلبي بآخر نبضه
خيرُ الهزيمة أن تحوز فُتوحا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى