أخطاء شائعة

زهير يردى | شاعر عراقي

بمزاج أمّيّ افضل أن أجيء اليكِ٠ ضجيجي ممطرٌ بالهذيانِ مثلي وحتى صباح أمس٠ كنت بلا حظّ فلهذا لن أشربَ قهوةَ تجاعيدي كما أفعل وقت ألتهمها بحجّةِ أنّي أصرخُ ثملاً ، كي تضيئينً لي فانوسَ عريك امتناناً لأخطاءٍ شائعةٍ من غيرِ رجعةٍ لذوقي، فأقرأ الطريقَ الصحيح الى البختِ وتمتماتِ متصوّفٍ لا يزعجني كثيراً ٠ولا أنفرُحقّا من ضوئهِ الذي أعتبره أفضلَ من لا شيءَ، ولأنّي تعودّتُ أنْ أتأمّلَ كعاشق ٍأدمن َموسيقاه في ليلٍ أليفٍ٠يضحكُ بالضوءِ ويلوّحُ بالماءِ وبخطّ شاسعٍ بعيدٍ، يتنبأ باشياءٍ خاويةٍ بلونِ ملحِ يعوي دون توقّفٍ على عتبةِ أعجوبةٍ غريبةٍ ٠تحدثُ مع أشخاصٍ مؤجلين من ثمّة أيّامٍ في فكرةٍ لا تناسبُ لهجة ماضٍ غريرٍ ،سقطَ مع الغبارِوكنت أودُّ أن ادسّه يثرثرُالإزعاج في تعويذةٍلأبعدَ عنّي سوءَ الحظّ ،وانسى لمدّةٍ طويلةٍ منفى لا يأخذني سوى الى سيّدةٍ إحضى بإقبالها عليّ بشكلٍ خاص، وأدركُ سخونتها وأنا أتبخّرُفي كلامهاويعيدُ حليبي رغبتهُ في حاجته الى الكلامِ بعد طول نسيانٍ في انقطاعٍ منبوذٍ، أسدلهُ في تابوتٍ يحتسي معي الشاي ويهذي باكثر من ورد في حضرة ضوء لا يخذلهُ بتاتاً

***
الفجر يسمع الضوء
الأعمى الذي لم يبصر الظلّ تلمّس َ الخبزَ الذي رماهُ الكلامُ أثناء الحربِ من المقبرة ِالى ارتفاعِ الضجيج على أرصفةِ الفجر ، كان يسمعُ الحياة َتسير ُ معه بمحاذاةِ عينيه كما يشم ُّرائحةَ كائناتٍ لا يستسيغهاكثيرا ولا يعرف عنها شيئا، هو منذ ضوءٍ وماء وتراب مهجور يشتهي أن ينظرَ إلى امرأةٍ أو يلتمسَ رقّة أصابع تحت الماء ٠لا يهمّه حتى ولو كانَ غير حي يبتسمُ الى أيّ شخصٍ حتّى ولو كان َقدّيسااو مسخا ينظرُ إلى فنجان عرّافةٍ، ليتقصّى كيفَ كان َقميص يوسف أبيض؟ ولماذا الهواء لم يسمع الانين والماء والضجر صديق فراغات يستغرق تراباً ليصلهاو مساحة إنصات وبعض ضوء٠ يضعهُ في جيبه والنوافذ تغرق في طقسِ الحبّ منذُ ليلة أمس وتدعوهُ الى فنجانِ نبيذٍ في نشوة أثر واحدٍ في أسمال وردٍ، يشتنشقُ تحت الجسرِ طراوة َتراب يستأنفُ الصعودَ إلى كلّ شيءٍ لذيذٍ في ثقوبِ الكائنات٠ ومن جهاتٍ يتوقُ لهاأن تستأنفَ اللقاءَ مع أكثر من أمرين في القائمة المتوسّطة لإعلانٍ عن ماخور ٍ قربَ حانة ٍ مخصّصة للإصغاء من أجل حبّ، يهزّ رأسه ويطلقُ على السريرِ ما يتساقطُ من جسده من عطّابٍ لم يره إلا في شاشةِ التلفزيون
***
أجيد الارتعاش
٠٠٠٠٠٠
بعد أنْ قررتُ زيارتي٠كنت انا مسافرا الى بارٍمرتفع الزوارٍ وأنتِ وحدك تصبّينَ الضوءَ لي وتشتكين من فمي، الاحاديث الطويلة التي تركتها في معطفك الشتوي الذي نسيتيه في اليوم الأخير ملقى على السرير٠ كان يومضُ كثيراً ويزورني في نوباتِ النبيذ ويصغي الى صراخِ شراشفي تحتي،وكمارؤى خبيرِ اسرّةٍ لا تفسد الحبّ ولا تجيدُ المديحَ بارتعاشِ سوءِ النطق في نهايةِ حروفٍ، ليست مفهومة الأسماء حين تكونُ في شبهِ إغفاءةٍ ٍفوقَ ضجيجِ وردٍ خُلقَ من جعّةِ الجمالِ فقط، وبانتظامِ سبيلي الوحيد لأسهرَ من أجل لا أحد، كنت أنتِ تتعثرينَ في طريقٍ وإلى جميعٍ بصري الحالي البارد من الدفءِ في ليلةٍ واحدة ت،جهدُ نفسها لتلمنّي بارثي المقدّسِ الذي يطاردني في طابور ِضوء ٍ،يبصبصُ عبر سخامِ فانوسِ الطينِ وهو يقرأ بتعجّب ٍ صلصال سرّمولود في عراءِ مقهى، يدورُ حول نفسه كثيراً كساعي بريدٍ يخرجُ من إطار ساعةٍ زرقاء ٠كجثّةٍ في الغسقِ الاخير من عبث ِسكارى في حانةٍ فمها مزامير وأبوابها ملائكة في قعرِ فنجان قهوة ٍلنجوم سماء ٍفي مجلس غيمٍ٠ يوشكً أن يمشي ويمرُّ قربَ باب ِامرأة خاليةٍ من الضوءِ ٠تبحثُ عن أشلاءِ شمعة ٍموحلة في فمِ ليلةٍ سهرت دونَ أشلاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى