صباحٌ أرمد

حميد الساعدي | العراق

أرمَدٌ هذا الصّباح

يُجاورني بعثراتهِ الهائلة

ربما كنتُ حافياً لحظة الإنطلاق

متشبثاً بالحِكَمِ المصقولةِ

للضوء نواح الثكالى

ولي مسامات الجراح

نُسامر ارتجالاتنا حين تغيب المعاصي

لديَّ من المتاهات ما يكفي

فلا ترغمني على الهدوء

حين تشتعل الوصايا

لا تشغلنا الينابيع عن التقاطات الألسن

الألسن الفارغة من الفحوى

سأغيبُ كثيراً عن ليّلي

وأبتعدُ هذه المرّة

لن أناجي القمر

مللت من صورته الباهتة في القصائد

على الكَفِّ وشم عتيق

أحاوره عن الخرافة

والخسارات القاحلة .

من نومهِ العميق

سيصحو أحدهم ذات يوم

يَحسبُ رصاصاته المتبقيات

ليوزعها على رؤوسٍ

لا تفكّر إلا بأن يكون العالم أجمل

سيشرب شايه

يدخنُ سيجارته

وينطلق.

ربما كنتُ مَديناً للوردة والكتاب

أو للشمع الذائب

فوق فراديس المحنة

صوركَ التي اعتَلتِ الذاكرة

كمحاربٍ قديمٍ

تجاور أنفاسي

إنّها الريح القابلة للتمدّد

بفجرٍ بعيد

تخطفهُ المحطات الباردة

ليرقدَ مُبعثَراً

بالإغفاءة العائمة

فوق صباحٍ أرمَد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى